20101029
المحيط
نواكشوط: كشفت مصادر موريتانية الخميس عن مفاوضات سرية تجرى حاليا بين السلطات الموريتانية وسجناء من تنظيم القاعدة حكم عليهم بالاعدام في قضية مقتل سياح فرنسيين ، تتضمن العفو مقابل اعلان توبتهم والتخلي عن الفكر التكفيري.
ونقلت قناة "العربية" عن مصادر موريتانية وصفتها بالرفيعة والمطلعة قولها: "توجد مبادرة يقودها عدد من علماء هيئة الافتاء الموريتانية مع عدد من قيادات تنظيم القاعدة في السجون بشأن امكانية صدور قرار بالعفو عنهم مقابل اعلان هذه العناصر عن توبتها وتخليها عن الفكر التكفيري".
واوضحت هذه المصادر ان المفاوضات السرية التي تتم في الوقت الراهن تأتي في سياق المراجعات التي تسعى فيها هيئة الافتاء الموريتانية لاقناع هذه العناصر عن العودة عن الطريق التكفيري الذي يتسبب في عمليات ارهابية.
واكدت المصادر "ان الفقيه محمد المختار ولد امباله التقى كلا من "سيدي ولد سيدنا ، ومعروف ولد الهيبة ،ومحمد ولد شبرنو المحكوم عليهم بالاعدام في قضية مقتل سياح فرنسيين".
ويذكر ان المحكمة الجنائية الموريتانية قضت في مايو/ ايار الماضي باعدام ثلاثة اشخاص من الجماعات السلفية بعد اتهامهم بقتل اربعة سياح فرنسيين وجرح خامس في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الاول 2007 قرب مقاطعة ألاك بوسط موريتانيا.
ومثل للمحاكمة ثمانية متهمين اخرين لضلوعهم بتقديم خدمات إيواء ودعم لوجيستي للمتهمين الثلاثة الرئيسيين وهم سيدي ولد سيدينا ومحمد ولد شبرنو ومعروف ولد هيبة.
وقد نفى المتهمون الثلاثة اي دور لهم في قتل السياح الفرنسيين وان كانوا اعترفوا بانهم جنود في تنظيم القاعدة وانه سبق لهم ان تلقوا تدريبات مكثفة في معسكرات التنظيم في الصحراء الكبرى بشمال مالي.