20101129
المحیط
انطلقت بتونس عملية إعادة تهيئة للعديد من المتاحف الوطنية، على غرار المتحف الوطني بباردو، ومتحف جربة للتراث التقليدي، ومتحف سوسة إلى جانب تدخلات في المدن العتيقة بسوسة والقيروان، وذلك في إطار العناية بالمتاحف باعتبارها شاهدة علي التاريخ والتراث الحضاري لبلادنا، إضافة إلى كونها تعد منتوجا أساسيا يعول عليه لدعم السياحة الثقافية.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة القيروان مؤخرا بعث مركز إعلام حول تاريخ ومعالم هذه المدينة تتوفر به وسائل اتصال حديثة تساهم في التعريف بالكنوز الأثرية والتراثية لعاصمة الاغالبة.
وذكرت جريدة "أخبار تونس" انه من المنتظر أن تتواصل أشغال توسعة وإعادة تهيئة المتحف الوطني بباردو، والتي ينتظر أن تنتهي في نهاية جوان / يونيو 2011، وستسفر عن مضاعفة المساحة الحالية التي تقدر بـ 10 آلاف متر مربع لتصبح 20 ألف متر مربع مع المحافظة على مميزات المتحف القديم التي عرف بها عالميا.
وعقب انتهاء هذه الأشغال سيتم الرفع طاقة استقبال الزائرين التي ستبلغ مليون زائر سنويا مقابل 700 ألف حاليا فضلا عن توفير كافة التجهيزات الخدماتية وفضاءات جديدة تمسح 8000 متر مربع ستخصص للابعاد البيداغوجية والاستقبال والتسوق ليتحول بفضلها متحف باردو الى فضاء ثقافي ترفيهي متكامل.
وينتظر أن تصل المساحة الجملية للمتحف الأثري بسوسة، بعد نهاية الأشغال الجارية الى 12 ألف متر مربع منها 1650 م2 تحت الأرض وتحتوي على قاعة عرض للفسيفساء وهي التي تميز هذا المتحف وكانت المساحة القديمة للمتحف في حدود 4723 م2 .
وستتيح اعادة تهيئة هذه المتاحف من تحسين ظروف استقبال الزوار وإحداث مسالك للزيارة وأنظمة إرشاد وتوجيه علاوة على تطوير تقنيات عرض المجموعات المتحفية.
وتأتي أعمال التهيئة للمتاحف ضمن خطة وضعتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث و تحرص من خلالها على ايلاء المتاحف عناية فائقة من حيث صيانتها وحماية مكوناتها التراثية والتاريخية لما تكتسيه من بعد تربوي وعلمي وثقافي وسياحي.
وتنتشر شبكة المتاحف في مختلف جهات الجمهورية كما تتنوع اختصاصاتها من ذلك متاحف الحركة الوطنية على غرار متحف "دار عياد بقصر هلال" و"متحف الذاكرة المشتركة التونسية الجزائرية بغار الدماء" الى جانب المتاحف العسكرية التي تسلط الضوء على تاريخ تونس العسكري الحافل بالامجاد مثل "المتحف العسكري الوطني بقصر الوردة" بمنوبة و"متحف الذاكرة الوطنية" بالسيجومي.
هذا وكانت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قد حرصت على اقامة العديد من التظاهرات المرتبطة بهذا القطاع من بينها شهر التراث الذي يقام سنويا من 18 افريل الموافق لليوم العالمي للمعالم التاريخية والمواقع الاثرية الى 18 ماي / مايو الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف.
كما تم احداث مقر جديد لمتحف التراث التقليدي بجربة يقع على مساحة 1600 م2 ، وتحويل زاوية سيدي الزيتوني (المتحف القديم) الى مركز لتوجيه الزوار نحو معالم الجزيرة.