20101130
المحیط
تعلن اللجنة العليا للانتخابات الثلاثاء نتائج عمليات الإقتراع في الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب التي جرت الأحد، عقب الانتهاء من عمليات فرز الأصوات في 254 لجنة عامة أشرف عليها 2286 قاضيا وسط أجواء من التوتر المتصاعد وأعمال العنف التي وقعت في عدة محافظات على خلفية اتهامات للحكومة بالتزوير.
وتشير المؤشرات الأولية لنتائج الجولة الأولى من الإنتخابات إلى تقدم مرشحي الحزب الوطني بأكثر من مائة مقعد ومن بينهم عدد من الوزراء فى عدد من الدوائر، بينما تجرى إنتخابات الإعادة الأحد القادم بين بعض المرشحين الذين لم يحصلوا على الأصوات التي تؤهلهم للفوز بمقاعد دوائرهم.
ويخوض إنتخابات الإعادة في الجولة الحاسمة المرشحون الحاصلون على أعلى الأصوات حيث تجرى الإعادة بين إثنين من المرشحين على أى مقعد في كل دائرة لم تحسم نتيجتها في الجولة الأولى.
ومن أبرز الفائزين من الوطني في الجولة الأولي, أحمد فتحي سرور, ومفيد شهاب, ويوسف بطرس غالي, والمهندس سامح فهمي, ومحمد نصر الدين علام, وسيد مشعل, وأمين أباظة, وعلي المصيلحي, وفايزة أبوالنجا, ومحمد عبدالسلام المحجوب, وزكريا عزمي, وأحمد عز, وطارق طلعت مصطفي, ومنصور عامر, وهاني أبوريدة, ومحمد أبوالعينين, وسعد الجمال, ومحمد المرشدي, وحسين مجاور, وهشام مصطفي خليل, وعبدالعزيز مصطفي, والسيد محمود الشريف, وعبدالعظيم الباسل, ومحمود خميس, ويحيي عزمي, والحسيني أبوقمر.
وفازت المعارضة بحصيلة متواضعة , حيث فاز حزب الوفد بـ3 مقاعد, وكل من أحزاب الغد والتجمع والعدالة بمقعد واحد فقط, ولم يفز أي من مرشحي12 حزبا خاضوا الانتخابات بأي مقعد, كما لم يفز أي من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بأي مقعد في هذه الجولة, كما أقر بذلك سعد الكتاتني العضو البارز في الجماعة وكان11 مليون ناخب يمثلون 25 في المئة من الناخبين المسجلين في الجداول قد شاركوا في الانتخابات.
رعب وخيبة امل
ودخات الولايات المتحدة على خط الانتقاد للانتخابات المصرية ، حيث اعربت واشنطن عن رعبها وخيبة املها من التقارير حول عمليات التزوير التي شابت العملية الانتخابية في مصر الاحد الماضي.
واصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانا الاثنين قالت فيه "ان تقارير المراقبين المحليين التابعين للمجتمع المدني ومندوبي المرشحين والمسئولين الحكوميين حول سير العملية الانتخابية يعطينا سببا للقلق".
واضافت: "نحن خائبو الامل من التقارير في الفترة التي سبق الانتخابات حول إعاقة الحملات الانتخابية التي يقوم بها مرشحو المعارضة".
وقالت: نحن مرعبون أيضاً من التقارير حول التدخلات وحملات التخويف التي قامت بها القوات الأمنية، مشيرة إلى أن ذلك يدعو إلى التشكيك بعدالة وشفافية العملية.
وأوضح البيان "ان المصريين لن يثقوا بشكل كامل في العملية الانتخابية في بلادهم إلى حين تعالج الحكومة العيوب القائمة وتضمن لمراقبي المجمع المدني ومندوبي المرشحين المشاركة في كافة مراحل العملية الانتخابية" ، داعية في الوقت عينه إلى مشاركة مراقبين دوليين.
رفض الاتهامات
ومع تصاعد حدة الانتقادات لسير العملية الانتخابية واتهام المعارضة بالتزوير، رفض صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الاتهامات التي روجت لها جماعة الإخوان وغيرها من بعض القوي السياسية عن حدوث عمليات تزوير واسعة, وقال: "هذه أقوال كانوا يروجون لها منذ أسابيع, وليس يوم الانتخابات للتغطية علي هزيمتهم المتوقعة".
وحول بعض حوادث العنف, أوضح صفوت الشريف: " أن ماحدث من مصادمات أمور عادية, وتحدث في العالم كله, ولم تجر أي انتخابات في مصر علي مدي تاريخها في ظل حزب واحد أو تعددية حزبية, وحتي قبل الثورة دون حدوث هذه النوعية من المصادمات نتيجة لاحتدام المنافسة بين المرشحين".
ومن جانبه، اعترف على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم بوقوع بعض "التجاوزات" في بعض الدوائر الانتخابية، إلا أنه أكد أنها كانت بـ"أضيق الحدود"،
انتهاكات واسعة
وقال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية ان "ظاهرة العنف برزت منذ اللحظات الاولى للعملية الانتخابية التي شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في المبادرة باستخدام العنف والقوة منذ الساعات الاولى لبدء العملية الانتخابية وهو امر يهدد العملية الانتخابية ويجعل العنف هو سلاح الانتخابات".
وتابع انه سجل "حالات منع لمراقبي المجتمع المدني من دخول مكاتب الاقتراع" كما اشار الى ان بعض المكاتب تم فيها "تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني"، اي ملء الصناديق ببطاقات اقتراع مزورة.