20101130
المحیط
بلغت معاناة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة ذروتها في آخر أيام موسم حج 1431 بعد أن تكررت مشاكل المعتمرين الذين افترشوا مطاري جدة والمدينة خلال الموسم المناضي مع الحجاج الميامين، في ظل تأخيرات رحلات العودة بأكثر من 14 ساعة، مما رفع حصيلة وفيات الحجاج إلى32 حالة.
كما رفعت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتقييم موسم الحج تقريرا أسود عن الموسم، للوزير الأول أحمد أويحيى قصد مناقشته في اجتماع وزاري مشترك منتصف الشهر القادم، وذلك حسبما جاء بجريدة "الشروق" الجزائرية.
وكشفت الاثنين، مصادر مطلعة باللجنة الوزارية المشتركة أن تقارير سلبية حول موسم الحج سترفع للوزير الأول أحمد أويحيى ليفصل فيها اجتماع وزاري مشترك يحضره مسئولو مختلف القطاعات المعنية بتحضير موسم حج 1431 في مقدمتها، وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشئون الدينية والأوقاف ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والخارجية والنقل والسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة، يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى، قصد تحديد مسئولية كل طرف والأسباب الحقيقية لمعاناة الحجاج بالبقاع المقدسة ومن قبلهم معاناة المعتمرين الجزائريين الذين عانوا الأمرين خلال موسم العمرة الماضي.
وأكدت مصادر من وزارة الداخلية والجماعات المحلية أنها تلقت أول تقرير لسلك الأمن الوطني، خاصة وأن المدير العام للسلك عبد الغني هامل كان شخصيا متواجدا هناك، في انتظار تسلمها تقرير الحماية المدنية التي كان مديرها العام مصطفى لهبيري شاهدا هو الآخر على معاناة الحجاج، وعليه ستشرح تقارير اللجنة التي عاينت ظروف نقل وإقامة الحجاج بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وظروف رعايتهم صحيا وتوجيههم دينيا سواء من قبل مؤطري الديوان الوطني للحج والعمرة المتكفل بـ22 ألف حاج أو الوكالتين السياحيتين المكلفتين حصريا من قبل الوزير الأول للتكفل بـ14ألف حاج.
واعترف بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بمشاكل الضغط وتأخيرات رحلات عودة الحجاج إلى أرض الوطن من مطاري جدة والمدينة في ظل الاكتظاظ والعدد الهائل للحجاج القادمين من مختلف أصقاع العالم، حيث تأخر موعد إقلاع رحلة العودة لنهار الأحد، من مطار المدينة المنورة بـ14ساعة حيث رابطت الطائرة بمدرج مطار المدينة لأكثر من عشر ساعات.
وأشار إلى أنه سيرفع تقريره للوزير الأول باعتباره المسئول الأول على بعثة الحج الجزائرية في الاجتماع الوزاري المشترك . معتبرا الظروف العامة لموسم حج 1431 بالإيجابية والمقبولة مع بعض السلبيات والنقاط السوداء المسجلة على مستوى المشاعر المقدسة والمطارات نظرا للأعداد الهائلة للحجاج الذين تجاوزوا الأربعة ملايين، وهي مشاكل مست كل البعثات الإسلامية وخارجة عن نطاق الديوان .