20101130
المحیط
شارك وفد جزائري رفيع يقوده كمال رزاق بارة مستشار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بدءا من الإثنين، في لندن في الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الثنائية للتعاون الجزائري البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب والمسائل الأمنية ذات الصلة.
وذكر مصدر دبلوماسي جزائري الأحد، أن الاجتماع الذي يترأسه عن الجانب البريطان، سيمون مانلي، مدير الدفاع والتهديدات الاستراتيجية في الخارجية البريطانية، يندرج ضمن "هيكلة الحوار والتشاور بين الجزائر والمملكة المتحدة حول مجمل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب العابر للحدود وصياغة التدابير من أجل تعميق التعاون الثنائي في أبعاده السياسية والدبلوماسية والقضائية والمالية والعملية والدعم التقني".
وأضاف المصدر حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" أن الطرفين سيقومان بعملية "تقييم وتبادل التحليل والأخبار حول مدى تقدم مكافحة الإرهاب في البلدين ونتائجه على المستوى الإقليمي والدولي".
ويأتي اجتماع غد الأربعاء، بعد أسبوعين من الزيارة التي قام بها إلى الجزائر الوزير البريطاني المكلف بشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستير بورت، والذي اعتبر الجزائر "شريكا هاما جدا" للمملكة المتحدة في جميع المجالات.
وبحث بورت خلال زيارته التي استمرت يومين مع رزاق بارة الوضع الأمني في منطقة الساحل.
وذكر المصدر بخصوص موقف المملكة المتحدة من التدخل الأجنبي المحتمل في منطقة الساحل لمكافحة المجموعات المسلحة المتورطة في اختطاف رعايا غربيين، إن مكافحة الإرهاب تعد مسألة يجب تسويتها بين بلدان الساحل أولا كون سكانها هم أول الشعوب المستهدفة من قبل الإرهابيين، والدول الغربية لا يمكنها أن تتدخل إلا إن اقتضى الأمر ذلك وبطلب من الدول المعنية.
وكشف أن اجتماع لندن سيتناول مسألة دفع الفدية وتبادل المعلومات بخصوص مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن عناصر من الأمن الجزائري المختصة في مكافحة ما يسمى الإرهاب ستنتقل قريبا إلى بريطانيا ضمن التدريبات المشتركة.
من جهته، أكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل التطابق التام في وجهات النظر بين الجزائر وبريطانيا في مكافحة الإرهاب.