20101204
المحیط
الرباط: عادت المواجهة بين المغرب واسبانيا المحتدمة منذ عدة أسابيع إلى التوسع بعد أن حاولت الرباط حصرها في وسائل الاعلام والحزب الشعبي اليميني المعارض، وباتت المواجهة منذ الخميس شاملة ومهددة بالتصعيد بعد اعلان المغرب عن قرار بإعادة تقييم مجمل العلاقات بين البلدين.
ونفلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية قوله: "إن حكومة بلاده تعتبر أن الظروف تستدعي إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الإسبانية في جميع الميادين".
وأوضح خالد الناصري أن القرار المغربي "يأتي بعد تصويت مجلس النواب الإسباني على قرار يعادي المغرب يتضمن فقرات وعبارات ضد المغرب لا يمكن إطلاقا قبولها".
ودعا البرلمان الاسباني الخميس، حكومة الاشتراكي خوسي لويس سبتيرو الى إدانة أعمال العنف التي شهدتها العيون يوم الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نتيجة الهجوم على مخيم إكديم ايزيك والإعراب للسلطات المغربية عن الانشغال بشأن تقارير عن خروقات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية" وحثوها على "مضاعفة العلاقات مع جبهة البوليساريو".
ودعا النواب الاسبان الحكومة المغربية إلى احترام التنقل الحر لممثلي وسائل الإعلام وتمكينهم من ممارسة نشاطاتهم الصحافية وللملاحظين المستقلين والمنظمات الانسانية بالصحراء الغربية وطالبوا بتوسيع صلاحيات قوات الامم المتحدة المنتشرة بالصحراء لمراقبة وقف اطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليزاريو والمعروفة باسم المينورسو لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان.
وجاءت مصادقة مجلس النواب الاسباني الخميس بعد مصادقة مجلس الشيوخ على قرار مماثل وتوصية للبرلمان الاوروبي حمل المغرب الحزب الشعبي الاسباني المعارض مسؤولية اصداره.
وقالت مصادر صحفية مغربية: "إنه لولا تدخل نواب الحزب الاشتراكي الحاكم لصادق المجلس على بيان أكثر تشددا تقدم به النواب الشيوعيون.