20101202
المحیط
الرباط: اتهم المغرب منظمة صحفية دولية بعدم الموضوعية في تقاريرها وترتيب الدول بكيفية تعسفية .
ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله: "إن منظمة "مراسلون بلا حدود" ليست لها "معايير موضوعية قارة" وهو ما يجعلها تقوم "بترتيب الدول بكيفية تعسفية" في التقارير التي تصدر عنها.
وشدد الناصري في تصريحات أمام مجلس المستشارين "الغرفة الثانية" حول موضوع "ضمان حرية الصحافة" على ضرورة التأكد من المؤشرات التي تعتمدها منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأشار الناصري إلى أن التنقيط الموضوعي كان يقتضي الأخذ بعين الاعتبار الإيجابيات والسلبيات، "حيث أن دولا مثل المغرب التي لها مجموعة من الإيجابيات في ميدان حرية التعبير لا يلتفت إليها إطلاقا".
ولاحظ الناصري أنه ليس هناك تمييز عند "مراسلين بلا حدود" بين "تهمة موجهة إلى أي صحافي بصفته مواطنا في قضايا الحق العام أو بين أخرى في مجال ممارسة الحرية".
وأشار الناصري إلى أن هذه المنظمة "تقوم بتجميع كل قضايا الصحافة المعروضة على المحاكم دون القيام بالفصل والتمييز الواجب بين القضايا التي ترفع من لدن الحكومة والتي قد يكون المراد منها التضييق، وبين قضايا لمواطنين عاديين ذهبوا أمام المحاكم بسبب القذف والسب".
من جهة اخرى، افادت تقارير صحفية مغربية بأن السلطات المغربية تتجه لفرض تأشيرات على الرعايا الإسبان الراغبين في دخول المغرب، بعد التحرك المكثف لناشطين اسبان مؤيدين لجبهة البوليزاريو منذ المواجهات التي عرفتها مدينة العيون يوم الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اثر تفكيك مخيم احتجاجي اقيم على مشارفها.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" الثلاثاء، أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من تحركات نشطاء إسبان يدخلون إلى البلاد كسائحين، ثم يقومون بمظاهرات ضد المغرب.
ورجحت الصحيفة أن اجراء فرض التأشيرة على الإسبان المتوقع تطبيقه ابتداء من شهر كانون الاول/ديسمبر الجاري يعكس حالة التوتر التي تعرفها العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في أعقاب اتهام الحزب الشعبي الإسباني بالتورط في الضغط على البرلمان الأوروبي لإصدار بيان ضد المغرب.
وبحسب الصحيفة، لم تنف وزارة الخارجية المغربية ولم تؤكد خبر فرض تأشيرات الدخول بحق المواطنين الإسبان لكن بعض المعطيات تفيد بأن السلطات المغربية تتجه نحو فرض شرط التأشيرة على المواطنين الإسبان، ومنها منع الصحافية الإسبانية كريستينا بيريس من دخول البلاد، رغم أنها تعمل في مجلة "مارويكوس" التي تصدر من الرباط وكانت تعتزم حضور اجتماع بمقر المجلة.
من جهة اخرى، جددت الحكومة البريطانية دعمها لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن جميع الأطراف لنزاع الصحراء، داعية إلى إقامة حوار بين المغرب والجزائر.
ونقلت وكالة الانباء المغربية عن أليستير بورت وزير الدولة في الخارجية البريطانية المكلف بشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب منذ الثلاثاء: "إننا ندعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن جميع الأطراف لنزاع الصحراء".
وأضاف بورت أن إقامة حوار بين المغرب والجزائر أمر مهم في إطار البحث عن هذا الحل، ولاحظ أن قضية الصحراء "تبقى قضية مهمة بالنسبة للمغرب".
وأشار بورت إلى أن الأحداث الأخيرة في العيون بينت بوضوح أهمية التوصل إلى حل لهذا النزاع الذي طال أمده.