20101204
المحیط
بنغازي: أعلن رئيس جمعية الأطفال المحقونين بالإيدز بنغازي إبرهيم العريبي ان خمس عشرة حالة جديدة مصابة بالمرض جراء الحقن الذي قامت به الممرضات البلغاريات بمستشفى الأطفال عام 1998 تم اكتشافها مؤخرا بعد استلام أسر الأطفال المحقونين التعويض وأن آخر حالتين تم اكتشافهما كانتا في الشهر الماضي .بنغازي: أعلن رئيس جمعية الأطفال المحقونين بالإيدز بنغازي إبرهيم العريبي ان خمس عشرة حالة جديدة مصابة بالمرض جراء الحقن الذي قامت به الممرضات البلغاريات بمستشفى الأطفال عام 1998 تم اكتشافها مؤخرا بعد استلام أسر الأطفال المحقونين التعويض وأن آخر حالتين تم اكتشافهما كانتا في الشهر الماضي .
وأوضح العريبي حسبما جاء بجريدة "ليبيا اليوم" أن غالبية حالات التي تم اكتشافها كانت عن طريق دخولها للمستشفى لإجراء عملية أو كشف في العيادات الخارجية وعندما يتحقق من إصابته يتم مراجعة سجل مستشفى الأطفال فترة الحقن فيكتشف أنه أحد النزلاء في تلك الفترة.
وأكد العريبي أن كل ذلك يدل على أن المجرمين البلغار والطبيب الفلسطيني قد حقنوا أكثر من العدد المرصود في السابق والذي تم تعويض أسرهم وأن اكتشاف حالات الحقن لا يزال مستمرا .
وأضاف إنه بذلك وحسب الحالات التي تم اكتشافها مؤخرا وصل عدد الأطفال المحقونين الذين منهم من صار شابا إلى 475 مصاب توفى منهم 61 طفلا نتيجة مرض مصاحب ـ على حد قوله .
ويواصل العريبي قوله :"إنهم يقومون بدمج المصابين اجتماعيا وأنهم إلى الآن قاموا بتزويج عشرين شاب وشابه من الأطفال المحقونين بالإيدز، مبينا أنهم يتلقون علاجا حديثا وأنهم كجمعية يتابعون أوضاع المصابين في كافة مؤسسات المجتمع .
وأكد أن المصابين يعانون من مشكلة عدم قبولهم في المستشفيات العامة عند تعرضهم لحوادث مختلفة تتطلب معالجة سريعة لهم وأنهم بذلك يتعرضون للنزف حتى الموت ومع كل ذلك يواصل الأطباء في المستشفيات العامة رفضهم وعدم استقبالهم.
وأضاف العريبي أن العيادة المخصصة للمصابين بالمرض جراء الحقن الآثم مؤقتة وغير مجهزة طبيا حسب قوله . مطالبا إتمام بناء المركز الطبي للأمراض السارية في أسرع وقت، مستغربا من أنه شرع في تنفيذه منذ خمس سنوات ولم يتم إلى الآن، ليؤكد على ضرورة إيجاد حل للمصابين "المحقونين" وإيفادهم جميعا للعلاج خارج ليبيا إلى أن يتم بناء المركز الطبي، ذلك لكون العيادة الحالية غير مؤهلة طبيا للأطفال " المحقونين".
وأبدى العريبي استياءه بسبب إخلال الاتحاد الأوروبي بوعوده التي قطعها جراء اتفاقية (إكشن بلاين) والتي تقضي بتجهيز الأطباء وتدريبهم في دول متقدمة وإيفاد الحالات الحرجة من الأطفال المصابين إلى مراكز طبية متقدمة في الخارج والإسراع في التأشيرات.
كما طالب العريبي الاتحاد الأوروبي بإجراء بطاقة التأمين الصحي العالمي للأطفال المحقونين والتي هي من ضمن المعاهدات التي لم يف بها الاتحاد الأوروبي ـ حسب قوله.
واختتم العريبي بتوجيه نداء للقائد معمر القذافي مفاده النظر في حال الأطفال المحقونين وتوفير احتياجاتهم .
يأتي ذلك جراء احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الخميس، في مدرج الانتفاضة بجامعة قاريونس والذي ألقى فيه الأستاذ عبد الحميد الكبتي محاضرة عن الشخصية الناجحة بعنوان "إقبال صادق ووقف الحاضرون فيها دقيقة صمت على أرواح الأطفال الذين قضوا نحبهم جراء تعرضهم للحقن الآثم من قبل الممرضات البلغاريات".