20101206
المحیط
الخرطوم: أقالت الخرطوم، الاحد، مني اركو مناوي من منصبه رئيساً للسلطة الانتقالية في دارفور "غرب" غداة إعلان الحرب على جيشه، وكلفت الشرتاي جعفر عبد الحكم والي غرب دارفور رئاسة السلطة، في حين يبحث شريكا الحكم السودانيان اليوم الإثنين، تأمين المرافق النفطية قبل وبعد استفتاء تقرير مصير جنوب البلاد.
وأعلنت هيئة ولاة دارفور وفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية، تكليف عبد الحكم رئاسة السلطة، بموجب اتفاق سلام أبوجا الموقّع بين الحكومة وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي.
وقال عثمان محمد كبر والي شمال دارفور: "إن الاتفاقية منحت صلاحية للهيئة في اختيار رئيس للسلطة حال غياب الرئيس المعين من رئاسة الجمهورية".
وكان مناوي سجل غياباً عن إدارة السلطة لأكثر من ثمانية أشهر . ودعا كبر مناوي إلى التشاور مع الحكومة السودانية وإكمال بند الترتيبات الأمنية حتى يتسنى ترتيب الأوضاع في السلطة الانتقالية.
ودعا مناوي الحكومة إلى البدء في الإجراءات الخاصة بقيام استفتاء أهل دارفور حول الإقليم الواحد أو بقاء الوضع الحالي تنفيذاً لاتفاقية أبوجا للسلام .
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مناوي اتصل بأعضاء المكتب السياسي من مقره بجوبا وأمرهم بالمجيء إليها في مدة أقصاها 9 يناير/ كانون الثاني، وتحريك العسكريين إلى دارفور تمهيداً لإعلان الحرب بعدما اشترطت الحركة الشعبية عدم إعلان الحرب قبل الاستفتاء .
وتسربت معلومات حول ابتعاث الخرطوم مسئولاً رفيع المستوى إلى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، نقل له معلومات ووثائق تؤكد دعم حكومته متمردي دارفور وإيواء قيادات منهم في جوبا، عاصمة الإقليم، وطالبه باعتقالهم” .
وكشف تقارير أن زعيم عبدالواحد نور "حركة تحرير السودان" زار جوبا سراً وعقد لقاء مع مناوي وحاكم ولاية غرب دارفور السابق أبوالقاسم إمام الذي يقود مجموعة أخرى في "حركة تحرير السودان"، وكان ثلاثتهم في حركة واحدة قبل انقسامهم، في محاولة لتوحيدهم وتشكيل جبهة تمرد في مواجهة الخرطوم.