20101206
المحیط

الخرطوم: اتهمت الحركة الشعبية، المؤتمر الوطني، بالالتفاف على قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي بشأن منطقة أبيي، رغم إلزاميته .

ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن دينق ألور القيادي بالحركة قوله في تصريحات صحفية: "إنّ المؤتمر الوطني يستخدم تكتيكاً جديداً يَقر فيه الاعتراف بما ورد في قرار المحكمة، ولكن مع الزعم بأنّ الأرض التي حددها القرار تتبع للدينكا وجزء من المسيرية".

وكشف ألور عن اعتزام الجيش الشعبي اجتياح ابيي إبان الحوادث الأخيرة لولا ان الفريق سلفاكير منعه بأمر صارم، مؤكداً معرفة قادة الوطني بأيلولة المنطقة للجنوب.

وقال ألور: "الحديث عن أن المنطقة تتبع لهم (كضب) وقطع بألاّ تنازل عن الحدود التي رسمتها لاهاي".

وشدد ألور على تمسك الحركة بما ورد في القانون الدولي، وتحديد الإقامة المستديمة كشرط للتصويت في الاستفتاء، وأشار لعدم مُمانعتهم من تصويت المسيرية المقيمين بشكلٍ دائمٍ، ولكنه أبدى رفضاً مغلظاً لمسألة تصويت الرُحّل، وتساءل: "مَن يقرر مصير أبيي، الرُحّل أم المقيمون بصورة دائمة؟"، وقال: "إن سمحنا للمسيرية الرُحّل المقدر عددهم ما بين "400 إلى 450" ألف نسمة، في مقابل دينكا نقوك المقدر عددهم ما بين "150 ـ 200" ألف نسمة، فما الداعي وقتها للاستفتاء.

وفيما قطع ألور، بوقوع الانفصال بسبب السياسات التي وصفها بالخاطئة وشَابت الفترة الانتقالية، نادى بصنع منهجية تسهم في تقليل وطأة الانفصال سواء على الشمال أو الجنوب من خلال خلق علاقات متميزة تربط الطرفين، ولكنه أبدى أسفه لوجود مقاومة لهذا المنهج داخل صفوف المؤتمر الوطني.

الى ذلك، كَشف برستون ليمان مسئول ملف اتفاقية السلام الشامل، مساعد المبعوث الأمريكي للسودان، عن صعوبات تُواجه عملية التسجيل بولاية جونقلي بجنوب السودان وقال: "إنّ العملية توقفت بسبب الأمطار لفترة غير محدودة".

واستطرد ليمان قوله: "الآن العملية بالولاية استؤنفت، ولكن مازال التسجيل فيها بطيئاً جداً".

وأشار ليمان للصحفيين عقب لقائه بروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية القومية للاستفتاء الاحد، وعقب عودته من جوبا، إلى إن عملية التسجيل تسير بصورة جيدة إلى ذلك دفع فريق المراقبة التابع لحكومة الجنوب، الذي يعمل بالولايات الشمالية، بمذكرة لرئيس المفوضية ضمنت فيها جملة من الملاحظات على عملية التسجيل.

وقال جورج ماكير الناطق الرسمي باسم المفوضية: "إن المذكرة التي دفع بها فريق المراقبة ستناقشها المفوضية ومن ثَمّ يتم الرد عليها".

وأشار جورج إلى أن التسجيل في الولايات الشمالية حتى أمس بلغ أكثر من "91" ألف مواطن، وأوضح أن الجنوب سجل أكثر من مليوني ناخب.