20101204
المحیط
الدار البيضاء: أعلن دبلوماسي كندي رفيع أن المغرب وكندا يستعدان للدخول في مفاوضات متقدمة من أجل التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين .
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن كرستوفر ويلكي السفير الكندي في الرباط قوله: "إن سلسلة المحادثات التمهيدية حول مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وكندا، والتي انطلقت قبل عام بين الطرفين، تمت بنجاح وعبدت الطريق أمام إطلاق مفاوضات متقدمة".
وأضاف ويلكي أن الحكومة الكندية انتهت من إجراء مشاورات داخلية مع كل الأطراف الاقتصادية والسياسية المعنية، وأصبحت مستعدة للمرحلة المقبلة من المفاوضات التي ترقب أن تشرع خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة.
وقال ويكلي، على هامش ملتقى الجمعية المغربية لقدماء طلبة جامعة شيربروك: "هناك حاليا مثلثان كبيران للتجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي، المثلث الأول يتكون من كندا وأوروبا وأمريكا، ويتكون الثاني من المغرب وأوروبا وأميركا، إذ يرتبط المغرب مع كليهما باتفاقية للتجارة الحرة".
وفي حال توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين المغرب وكندا سيكون لدينا مربع قوي للتجارة والاستثمار والازدهار المشترك.
وأضاف ويلكي أن مستوى المبادلات التجارية بين المغرب وكندا متواضع، إذ تصدر كندا إلى المغرب 450 مليون دولار وتستورد منه نحو 400 مليون دولار سنويا، ويبلغ عدد الشركات الكندية الموجودة في المغرب 30 شركة. غير أن هناك عددا من القدرات والمشاريع التكاملية التي يمكن استغلالها بين الطرفين.
وقال الدبلوماسي الكندي: "إن المشاريع الكبرى للبنيات التحتية التي أطلقها المغرب تلقى اهتماما متزايدا من طرف الشركات الكندية، كما أن كندا تعتبر رائدة في القطاعات الصناعية التي اختارها المغرب كأولويات في خططه الصناعية، وبالتالي فإن الشركات الكندية مهتمة كثيرا بالتطورات التي يعرفها المغرب وفرص الاستثمار والشراكة التي يتيحها، إضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي تتيحها اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المغرب بعدد من دول ومناطق العالم".
وأكد ويلكي: "ما يثير الإعجاب في المغرب أنه اختار الانفتاح الاقتصادي، وعلى الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية لم يستسلم لإغراءات فرض إجراءات حمائية. كما أن توفر المغرب على خطط دقيقة ورؤية واضحة في عدد من القطاعات، كالزراعة من خلال المخطط الأزرق، والسياحة من خلال رؤية 2010، والصناعة من خلال ميثاق الإقلاع الصناعي، والتجارة من خلال مخطط رواج، يشكل عاملا محفزا ومساعدا للاستثمارات".
ورأى ويكلي أن عامل اللغة الفرنسية، ووجود جالية مغربية مهمة في كندا، والتي تقدر بنحو 100 ألف شخص، كلها عوامل تقرب بين البلدين رغم البعد الجغرافي.