20101206
المحیط
برلين: يتوجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلاثاء الى المانيا في زيارة رسمية بدعوة من المستشارة انجيلا ميركل.
وقال بيان من رئاسة الجمهورية الجزائرية ان الرئيس بوتفليقة سيجري محادثات مع ميركل ومع الرئيس الالماني كريستيان وولف.
واضاف ان الزيارة ستشكل فرصة لمسئولي البلدين لاستعراض وضع العلاقات الثنائية ودراسة سبل ووسائل تعزيزها بديناميكية في مستوى القدرات التي يزخر بها اقتصاد البلدين ما ستمثل ايضا فرصة سانحة لدراسة المسائل ذات الاهتمام المشترك وقضايا الساعة الدولية وسبل اسهام كل طرف في تحقيق السلم والامن في العالم وفي المجموعة الاورومتوسطية.
وتعد زيارة الرئيس الجزائري الثانية من نوعها بعد الاولى التي قام بها الى برلين في سنة 2001 اذ تأتي في مرحلة تشهد فيها العلاقات بين الجزائر وبرلين "تطورا معتبرا من حيث النوعية والكثافة" خاصة خلال السنوات الأخيرة.
واكد البيان ان زيارة بوتفليقة تعكس ارادة الجزائر والمانيا المشتركة في البحث عن امكانات أخرى للتعاون والاستفادة أكثر من قدرات البلدين بغرض تعزيز ما تحقق لغاية اليوم في ظل علاقة تعرف تطورا مستمرا.
ويترجم هذا التطور في تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين البلدين منها زيارة الرئيس الفدرالي السابق هورست كوهلر للجزائر سنة 2007 والزيارة المماثلة التي قامت بها المستشارة انجيلا ميركل سنة 2008. كما نوه المصدر بالارادة السياسية المشتركة والمصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية للجزائر وألمانيا "تبقى مواتية لتعزيز التبادل الاقتصادي والتعاون المشترك في العديد من القطاعات المربحة رغم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية". وفي هذا الصدد أشار المصدر الى أن عدم وجود خلافات بين البلدين اضافة الى "الوضعية المالية المريحة" للجزائر يسمحان بالاستفادة من كل عناصر التكامل التي تميز اقتصاد الجزائر وألمانيا.
يذكر ان ألمانيا كانت الشريك الأول للجزائر خلال سنوات السبعينيات ورافقت كل مراحل التصنيع آنذاك.
كما ان عدد الجزائريين المقيمين بالمانيا والمسجلين على مستوى التمثيليات الدبلوماسية (السفارة في برلين والقنصلية ببون) يبلغ 28900 جزائري.