20101205
المحیط
طرابلس: قررت اللجنة الشعبية العامة إحالة ملف اتفاقية حماية التراث غير المادي التي اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 2003، إلى أمانة مؤتمر الشعب العام لعرضها على المؤتمرات الشعبية الأساسية للمصادقة عليها.
وعبر أمين المركز الوطني للمأثورات الشعبية الدكتور علي برهانة في اتصال هاتفي مع جريدة "أويا" عن ترحيبه بالخطوة.
و\شار برهانة إلى أن المركز قد قام بإعداد ملفات عدد من العناصر التراثية والمأثورات الشعبية، من بينها ملف عن فن المالوف، وأغاني العلم الشعبية، المنتشرة في المنطقة الشرقية، والأهازيج المصاحبة لعمليات جني التمور في المناطق الساحلية، وصيد الصقور، بغية إدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي، المعنية بصون التقاليد الشعبية وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة باعتبارها وسيلة لحفظ التراث الثقافي غير المادي وانتقاله عبر الأجيال، بما فيها الفنون المسرحية والعروض الجماعية والفردية التراثية، والممارسات الاجتماعية والطقوس والتظاهرات الاحتفالية، إضافة إلى الممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمهارات المرتبطة بالحرف اليدوية التقليدية.
وكانت اللجنة الشعبية العامة قد وافقت في اجتماعها الأخير الأربعاء الماضي، على مذكرة اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بشأن اعتماد الوثيقة المتعلقة بالتراث الثقافي المتضمن الممارسات والتشخيصات والتعابير والمعرفة والمهارات بما في ذلك المخطوطات والتحف والأماكن الثقافية المرتبطة بالشعوب والتي تعتبر جزء من تراثها الثقافي.
وكان أمين شعبة اليونسكو باللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم السابق الأستاذ محمود المبروك الدقداق، قد دعا إلى المصادقة على الاتفاقية، نظراً لأهميتها في حفظ حقوق ليبيا على المستوى الدولي، والحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي الغزير والمتنوع.
وتهدف الوثيقة إلى إحياء وصون التراث الغني والمتنوع وتوريثه إلى الأجيال القادمة، وزيادة التوعية حول مدى أهميته، وتشجيع الحوار في ظل احترام التنوع الثقافي، وإيجاد آلية للتعاون الدولي والمساعدة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
وتلزم الاتفاقية الدول المصادقة اتخاذ التدابير اللازمة لصون التراث الثقافي غير المادي الموجود على أراضيها وأن تشرك الجماعات والمجموعات والهيئات الشعبية المعنية في تحديد عناصر التراث الثقافي غير المادي وتعريفه.