20101211
المحیط
الخرطوم : ذكرت تقارير صحفية أن شريكي الحكم في السودان اتفقا على تجاوز استفتاء منطقة أبيي بعد أن تعذر إجراؤه في موعده المحدد في التاسع من الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا من حيث المبدأ منذ أكثر من شهر على عدم إجراء استفتاء منطقة أبيي الغنية بالنفط واللجوء للحوار والاتفاق السياسي وفق عدد من المقترحات بعد أن بات إجراء الاستفتاء مستحيلا في الوقت المحدد له في التاسع من يناير لعدم حسم الخلافات المتعلقة بهوية من يشاركون في الاستفتاء والمفوضية المعنية بالإشراف على العملية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ، لم تسمها، ان سبب عدم إعلان الاتفاق يرجع "لتحفظات من الحركة الشعبية التي تبحث عن بديل وهو إعلان ضم المنطقة إلى الجنوب"، في وقت يريد فيه المؤتمر الوطني ضمان جعل المنطقة "تكاملية بين الجنوب والشمال والتوصل لحل في سياق صفقة أمريكية ضمن حزمة كبيرة تتعلق بالأوضاع في السودان".
ومن جانبه ، كشف الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن جولة جديدة من النقاشات حول قضايا الأمن والمواطنة والقضايا الاقتصادية والقانونية والمعاهدات الدولية التي تتعلق بقضايا ما بعد الاستفتاء، لافتا إلى أن المباحثات حولها ستتواصل عبر 4 فرق عمل مكونة من شريكي اتفاقية السلام.
وأضاف أن "تلك اللجان التي بدأت اجتماعاتها في مدينة جوبا أول من أمس بتسهيلات من وسيط السلام الأفريقي ثابو مبيكي ستبحث تقارير عن جملة من القضايا التي لم يتم الاتفاق حولها، وتوقع أن يفرغ الشريكان من الاجتماعات التي تختتم اليوم لاتفاق حول تلك القضايا قبل الاستفتاء".
إلى ذلك، طلبت مفوضية استفتاء الجنوب رسميا من الرئاسة السودانية تأجيل إجراء الاستفتاء لجنوب السودان "لأسباب فنية" تتعلق بسجلات الناخبين والطعون القانونية ونشر الكشوفات النهائية، حيث كان القانون قد حدد 4 أشهر لإكمال هذه المسائل الفنية قبل إجراء الاستفتاء في وقت تبقى فيه شهر واحد على العملية.
وفي السياق ذاته، قال رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل في تصريحات صحفية "إن فترة الـ3 أشهر التي حددها القانون بين مرحلتي النشر النهائي للسجل ويوم الاقتراع غير موجودة في الواقع".
وحول عدد الذين تم تسجيلهم بعد أن أغلقت المفوضية باب التسجيل يوم الأربعاء قال مسئول الإعلام بالمفوضية جورج ماكير إن ما تم تسجيله بالشمال بلغ 105 آلاف و850 ناخبا بالشمال، وأن الذين سجلوا للاستفتاء بالجنوب بلغ أكثر من 3 ملايين شخص. بجانب أكثر من 52 ألف ناخب بدول المهجر.
وأشار إلى استمرار بعض المراكز في الخارج التي ألحقت مؤخرا في التسجيل وبلغت النسب المئوية للتسجيل 60% .
وسيختار السكان في جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني، خلال استفتاء بين استقلالهم والبقاء ضمن السودان الواحد.
ومن المقرر أيضا أن يختار سكان منطقة "أبيي" الغنية بالنفط في اليوم نفسه بين انضمامهم إلى الشمال أو إلى الجنوب.
وكان التوتر قد ازداد خلال الفترة الماضية بين قبيلتي المسيرية الشمالية ودينكا نقوك الجنوبية على خلفية من يحق له التصويت في استفتاء أبيي.