20101211
المحیط
الجزائر: كشف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض في الجزائر عن مؤشرات تدل على أن فكرة تأسيس حزب شقيق الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الأصغر بعثت من جديد، مشيرا إلى أن تحركات بعض الأحزاب المجهرية المحسوبة على سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس ومستشاره تدل على أن هناك شيئا ما يطبخ.
وقال التجمع الذي يرأسه الدكتور سعيد سعدي في بيان نشر على موقع الحزب :"إن التجمع الشعبي الذي نظمه حزب "التجمع من أجل الوئام المدني" (موجود) المحسوب على شقيق الرئيس يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر بولاية ورقلة "800 كيلومتر جنوب العاصمة" يؤشر إلى عودة هذه الفكرة إلى الواجهة من جديد".
وأوضح الحزب حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" أن هناك مؤشرات أخرى مثل إعادة إحياء المنظمة الوطنية من أجل الدفاع عن السلم التي تأسست عام 1994، وكذا الإعلان عن هيئة جديدة سميت اللجنة الوطنية لمحاربة الظواهر الاجتماعية، مؤكدا على أن كل هذا يؤشر إلى وجود انتخابات في الأفق.
وأشار إلى أن المعلومات الواردة من مختلف الولايات تؤكد استفاقة الشبكات النائمة، مؤكدا على أن المحيط الرئاسي أعاد بعث إستراتيجيته القائمة على ربط الاتصال مع الأطراف المؤيدة له، مثل الزوايا وبعض رجال الأعمال.
وتساءل الحزب عن الجهة التي يعمل لصالحها أعضاء التجمع من أجل الوئام المدني، والهدف من التمويل الذي يحصلون عليه، وما هي نوعية المعلومات التي يجمعونها.
وأعطى حزب سعيد سعدي قراءتين لما يجري في الساحة السياسية هذه الأيام، الأولى فيها تفاؤل، بالإشارة إلى أنه ربما موعد انتخابي قريب، فإن السلطة لا تنوي التدخل في نتائج الانتخابات مثلما كان عليه الحال في الماضي، وذلك بإعطاء الوقت لنفسه للتأثير على المواطنين عن طريق الشبكات التابعة له. أما السيناريو الثاني فلا يخلو من تشاؤم، إذ يتخوف الحزب من تكرار السلطة لنفس أخطاء الماضي بتحضير سيناريو جديد يمكن أن يهدد مستقبل البلاد.
جدير بالذكر أن موضوع حزب شقيق الرئيس أثار جدلا واسعا قبل حوالي سنتين، عندما راجت معلومات عن اعتزام سعيد بوتفليقة تأسيس حزب سياسي، وهي معلومات زعزعت استقرار الكثير من الأحزاب، وخاصة المشاركة في التحالف الرئاسي، علما أن هذه الأحزاب تتنافس فيما بينها على تطبيق برنامج الرئيس، إلى درجة التخلي عن برامجها، لكن سرعان ما تم التخلي عن هذا المشروع.
ويرى المراقبون أن فكرة تأسيس حزب لشقيق الرئيس أو توليه رئاسة حزب قائم مثلما يروج له مسألة صعبة في الوقت الراهن، لأن سعيد بوتفليقة ليس شخصية سياسية معروفة، بل كان دائما شخصا يعمل في الكواليس إلى جانب شقيقه، وهو ما جعل كثيرين ينسبون له أشياء كثيرة، وبالتالي من الصعب خروجه إلى دائرة الضوء وخاصة في هذا التوقيت بالذات.