20101218
المحیط
تونس: دفعت السلطات التونسية مساء الجمعة، بتعزيزات أمنية إلى مركز محافظة سيدي بوزيد تحسبا لوقوع اضطرابات وأعمال عنف في المحافظة.
وكان مئات من الأهالي الغاضبين قد خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على تعرض أحد بائعي الخضر والغلال من خريجي الجامعات للضرب على يد أحد عناصر الشرطة البلدية الأمر الذي دفع البائع إلى إحراق نفسه أمام مقر المحافظة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية :"إن محمد بوعزيزي 26 عاما، سكب على جسده البنزين وأضرم في نفسه النار أمام مقر المحافظة احتجاجا على منعه من مقابله الوالي "المحافظ" لتقديم شكوى ضد شرطي بلدي اعتدى عليه بالضرب بعد أن منعه الشاب من مصادرة الخضر والغلال التي كان يبيعها بدون ترخيص.
ونقل الشاب الذي أصيب بحروق بليغة إلى مستشفى سيدي بوزيد ومنه إلى مستشفى مدينة صفاقس فيما تناقل أهالي مدينة سيدي بوزيد أنباء غير مؤكدة عن وفاته ، وذلك حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" .
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك مئات من الأهالي الغاضبين يتظاهرون أمام مقر ولاية سيدي بوزيد مرددين النشيد الوطني التونسي فيما ذكر شهود عيان أن باعة خضر وغلال متجولين رشقوا مقر الولاية بالغلال والخضر التي كانت بحوزتهم إثر إقدام زميلهم على حرق نفسه.
وقال الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يوصف بأنه أبرز حزب معارض في البلاد في بيان أصدره مكتب الحزب في سيدي بوزيد :"إن الظلم والقهر الذي تعرض له الشاب سبب حالة من الغليان في الشارع الرئيسي للمدينة، وطالب السلطات بالتحقيق مع المتسببين في هذه المأساة ومن بينهم والي سيدي بوزيد".
يذكر أن سيدي بوزيد تعتمد على النشاط الزراعي وتقع وسط تونس ويبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة.