20101218
المحیط
بيروت: قرر رئيس المجلس العدلي في لبنان القاضي غالب غانم الجمعة ، بدء محاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي ومعاونيه، في قضية اختفاء رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، في الرابع من آذار / مارس المقبل.
ونقلت جريدة "القدس العربي" عن مصدر قضائي قوله :"إن القاضي غانم حدد الرابع من شهر آذار/ مارس المقبل موعدا "لبدء المحاكمات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، ومحاكمة المتهمين في الملف الفارين من العدالة ، وفي مقدمتهم الرئيس الليبي معمر القذافي ومعاونوه في الحكم آنذاك".
وكان الصدر ورفيقاه في زيارة رسمية إلى ليبيا، ولم يرد منه أي اتصال هاتفي أو رسالة أو خبر لأي كان في لبنان، طيلة فترة إقامته في ليبيا.
وعند السؤال عنه، قالت ليبيا إنه غادر مع مرافقيه إلى روما على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية، غير أن لبنان يقول إنهم لا يزالون داخل الأراضي الليبية.
وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقا واسعا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 اغسطس/اب 1979 بحفظ القضية، واعيد فتح القضية فى ايطاليا قبل قرابة 3 سنوات من الان، واصدرت المحكمة الايطالية حكما يقضي بثبوت دخول المعنيين لايطاليا وفق الاختام وقيود سلطة الجوازات الايطالية لكنها لم تكشف عن مصيرهم وسلمت السلطات الايطالية لبنان جوازات سفر الامام موسى الصدر ومرافقيه، محتوية على ختم سلطات المطار الايطالي بما يفيد دخولهما لايطاليا فى ذلك الوقت. غير ان لبنان يقول انهم لا يزالون داخل الأراضي الليبية.
وكان المحقق العدلي في القضية القاضي سميح الحاج قد أصدر بتاريخ 23 ابريل/نيسان 2007 مذكرة توقيف غيابية بحق القذافي، وست مذكرات مماثلة بحق المتهمين الآخرين في الثاني من اغسطس/آب عام 2008.
ولم يتوصل التحقيق حينها الى معرفة كامل هوية احد عشر ليبياً، حيث سطرت بحقهم بلاغات بحث وتحرٍ.
وذكر القضاء اللبناني أن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه عام 2002 بـ"اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا", بعد إصرار السلطات الليبية منذ فقدان أثرهم على أنهم غادروها إلى إيطاليا.