20101219
المحیط
الخرطوم: وصل مئات الأشخاص الذين غادروا شمال السودان مع اقتراب الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر في يناير/ كانون الثاني، الجمعة، إلى جوبا عاصمة الجنوب بعد رحلة استغرقت أسبوعين على متن زوارق في نهر النيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد بالحافلات أكثر من خمسين ألف جنوبي يعيشون في الشمال، إلى مناطق جنوبية قريبة من الشمال .
وأشارت جريدة "الخليج" الإماراتية إلى أن آلاف من العاجزين عن دفع ثمن بطاقة السفر بالطائرة، اضطروا لأن الطريق البرية صعبة، إلى متابعة رحلتهم الطويلة على متن زوارق ليصلوا إلى عاصمة المنطقة التي تبعد 600 كلم.
ووصلت مجموعة أولى من مئات الأشخاص الجمعة إلى مرفأ جوبا بعد رحلة استمرت 17 يوما على متن زوارق نهرية.
وقالت اليزابيت ادن التي وصلت إلى البر "في الشمال أشخاص يقولون انه إذا صوتنا للانفصال، لن نتسلم مزيدا من الأدوية ولن يبنى لنا مزيد من المدارس".
وقال مسئولون في وكالات إنسانية: "إن مئات العائلات الجنوبية تنتظر منذ أسابيع في مرفأ كوستي الذي يبعد 250 كلم جنوب الخرطوم للانتقال بحرا إلى الجنوب".
في غضون ذلك، وصف بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة عام 2010 بأنه كان عاما مهما بالنسبة إلى المنظمة مع إحراز تقدم في قضايا مثل التنوع الحيوي إلى الدعم الانتخابي في العراق وأفغانستان، ولكنه حذر من التحديات المقبلة في السودان والشرق الأوسط وغيرها.
وقال كي مون: "إن في مؤتمره الصحفي الشهري الذي يعتبر الأخير هذا العام بالنظر إلى المستقبل، فإن التحدي الأكبر يكمن في التقدم إلى الأمام في كل القضايا.
وأعرب كي مون عن قلقه الشديد من تصاعد الاشتباكات في دارفور، مشيرا إلى أن المواطنين في جنوب السودان سيمارسون في غضون أسابيع قليلة حقهم في التصويت على مستقبلهم، وقال: "لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم أطراف اتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاء في التاسع من يناير، سنعمل على مساعدة الطرفين على مواجهة التحديات المشتركة".