20101220
المحیط
القاهرة: كشفت وثيقة جديدة من وثائق موقع "ويكيليكس" الالكتروني أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك رفض عرضا جاهزا بشراء أسلحة نووية من السوق السوداء.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه قد عُرض على مصر عقب انهيار الاتحاد السوفييتي شراء أسلحة نووية ومواد وخبرة تصنيع من علماء نوويين في السوق السوداء، إلا أن الرئيس المصري حسني مبارك قد رفض هذا العرض.
والمصدر هنا، كما تقول برقية أمريكية في مايو / أيار العام الماضي ،هو المندوب المصري في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز الذي كشف الموضوع لروز جوتيمولير المندوبة الأمريكية في "محادثات كبح التسلح النووي في حديث بينهما ذكر في البرقية الأمريكية.
وقالت الصحيفة أنها على مايبدو كانت محاولة من جانب عبد العزيز لتصوير مصر كعضو مسئول في المجتمع الدولي.
وتستطرد "الجارديان" إن مبارك رفض العرض، غير أن الموضوع يثير تساؤلات حول مبيعات قامت بها تلك الدول أو الجماعات في خضم الفوضى التي سادت روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييت سابقا في اوائل التسعينيات.
وتضيف "إن الموضوع أثير أثناء محادثات حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهي من أولويات وزارة الخارجية المصرية".
وتقول الصحيفة إن عبد العزيز قد رفض التعليق على فحوى الوثيقة كما أن البرقية لا تبين من الذي قام بالعرض.
غير أن الوثيقة تشير إلى أن جوتيمولير كانت قد سألت عبد العزيز عن مصدره في هذه المعلومات فأجابها بأنه كان في موسكو في ذلك الوقت وكان على علم شخصي ومباشر بذلك.
وفي متابعتها للموضوع حول مصدر هذه العرض تنقل الصحيفة عن ماريا روست روبلي الخبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري والمحاضرة في جامعة أوكلاند إنها علمت من ثلاثة مصادر وثيقة الاطلاع (دبلوماسي مصري سابق وضابط جيش وعالم نووي) أن جهات "وليس دولا" تقدمت بالعرض من جمهورية سوفييتية سابقة لم يذكر اسمها حيث حاولت بيع مواد انشطارية وتقنية لمصر.
وتقول روبلي مؤلفة بحث "معايير عدم الانتشار النووي" إن "مبارك رفض، وهو شديد الحذر حتى في مسألة الطاقة النووية، وإنه ألغى كل خطط الحكومة بعد تشيرنوبيل".
جدير بالذكر أن مصر تستعد في هذه الأيام لافتتاح أول مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية ومن المتوقع أن يكون الضبعة.
وقال وزير الكهرباء حسن يونس في تصريحات سابقة "إن مشروع إقامة المحطة النووية يسير في خطواته المحددة طبقا للأسلوب العلمي المتبع في إقامة المحطات النووية" ، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن الموقع المختار لإقامة أول محطة نووية في مصر.
وأكد الوزير على قدرة علماء مصر، خاصة الشباب منهم على إنشاء مثل هذه المحطات، وأنه سيتم إعطاء قضية التدريب في مجال الطاقة النووية الأولوية سواء داخل مصر أم خارجها.