20101220
المحیط
القاهرة: بدأ جميع الأطباء والعاملين بمستشفى العباسية للأمراض النفسية حملة جمع توقيعات من جميع الأطباء بمختلف المستشفيات، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الصحية، لتقديم شكاوى تتضمن اعتراضهم على هدم المستشفى أو نقله، لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزارة الصحة.
وأعربت نقابة الأطباء عن رفضها قرار نقل أو هدم مستشفى العباسية، وأعلنت تضامنها مع الأطباء من خلال تنظيم الوقفات الاحتجاجية، والتصعيد قضائياً ودولياً إذا لزم الأمر.
وانتقد الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، قرار نقل أو هدم المستشفى لأهميته ودوره فى العلاج النفسى والطبى، ودوره التدريبى وتاريخه فى الطب فى النفسى، واعترض على نقله خارج القاهرة لأهمية موقعه بالنسبة للمرضى.
وفى تصريحات خاصة لجريدة "المصرى اليوم" قال السيد :"من الممكن الاستفادة بجزء من أرض المستشفى، أما قرار النقل أو الهدم فغير مسموح به، وسنتصدى له بكل قوة".
وأضاف أن النقابة ستتضامن مع الأطباء والعاملين بالمستشفى بالاجتماعات والمؤتمرات وتقديم شكاوى للمسئولين أو برفع دعاوى قضائية وتنظيم وقفات احتجاجية، وتصعيد الموقف دولياً، إذا اقتضى الأمر.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور مصطفى فهمى سكرتير عام جمعية الطب النفسى، أن الجمعية لن تسمح بنقل أو هدم المستشفى، وستنظم حملة توقيعات واسعة النطاق لمطالبة الرئيس مبارك بالتدخل لحل الأزمة، وسنرسل خطابات لكل من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، للتأكيد على أهمية المستشفى، الذى يعالج 80 ألف مريض سنويا، ويعد مركزاً تدريبياً مهماً، فضلاً عن أنه مبنى أثرى لا يجب هدمه أو التنازل عنه، فقد مر عليه 117 عاما منذ إنشائه فى 1883.
وأشار فهمى إلى أنه سيجرى تنظيم وقفات احتجاجية ورفع دعاوى قضائية فى حالة صدور قرار رسمى بهدم أو نقل المستشفى، معتبراً أن القرار نوع من العرقلة لمهنة الطب النفسى، وضياع لحقوق العاملين بالمستشفى.
وقال :"إن المرضى النفسيين ليسوا "وصمة عار" حتى يجرى نقلهم إلى الصحراء وعزلهم عن المجتمع مقابل مليار و200 مليون دولار، قيمة الصفقة، من أجل إنشاء المعارض والمولات لخدمة ولمصالح رجال الأعمال.
وقال الدكتور محمد رخا أحد الأطباء النفسيين العاملين بمستشفى العباسية لـ"المصرى اليوم" :إن نقل مستشفى العباسية يضر بجميع الأطراف مرضى وأطباء وعاملين".
وأوضح أن عدد المرضى المترددين على المستشفى سنويا يتراوح بين 75 و100 ألف حالة، كما أنه المستشفى النفسى الوحيد التابع لوزارة الصحة ويخدم كلا من محافظتى القاهرة والجيزة، وعدد العاملين به يصل إلى 1500 من أطباء وتمريض وإداريين وعمال، بخلاف هيئة التدريب التابعة له، ويضم مدرستى تمريض بنين وبنات تتوليان مسؤولية تخريج دفعتين من الممرضين والممرضات سنويا، وتضمان 600 طالب وطالبة.