الخرطوم : أكد رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان، وجود مجاعة تهدد حياة سكان الجنوب بسبب الأزمة الغذائية التي تمر بها معظم الولايات، وأشارت حركة العدل والمساواة أنها اقترحت مشروع اتفاق إطاري لحل مشكلة دارفور، ووجهت انتقادات حادة للمبعوث الأمريكي للسلام في وقت يبدأ زيارته للبلاد.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن رياك مشار قوله :" إن هناك مجاعة تهدد حياة سكان الجنوب بسبب الأزمة الغذائية التي تمر بها معظم الولايات "، وقال في مؤتمر المانحين بجوبا :" إن الخروج من الأزمة يقتضي وضع استراتيجية طويلة المدى، ودعا لتوفير مبلغ 40 مليون دولار لسد فجوة الغذاء للثلاثة أشهر المقبلة ، وأسفر الاجتماع عن التزام المانحين بتلبية حاجة حكومة الجنوب المحددة ب44 مليون دولار".
وكان الاجتماع الذي عقد بمدينة جوبا ضم مانحين يشاركون لأول مرة من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى المانحين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان.
وأشار رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، عقب اجتماع مبعوث الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشترك إلى دارفور جبريل باسولي، بالعاصمة الليبية مع أعضاء المكتب التنفيذي للحركة، إلى أن حركته اقترحت مشروع اتفاق إطاري لحل مشكلة دارفور.
وأضاف خليل إبراهيم أنه تم تدراس ومناقشة النقاط التي تساعد على تحريك وتنشيط العملية السلمية. وأكد أن الاتفاق يتضمن نقاطا أساسية وضرورية لتحريك العملية السلمية.
ويبدأ سكوت جريشن المبعوث الأمريكي للسلام، زيارته الرابعة للسودان، اليوم، في إطار الحوار الثنائي، تستغرق خمسة أيام يلتقي خلالها عددا من المسئولين بالحكومة المركزية وحكومة الجنوب ودارفور.
وقال السفير نصر الدين والي مدير الإدارة الأمريكية بالخارجية :" إن زيارة جريشن تأتي في إطار الآلية الثلاثية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالرعاية الأمريكية لبحث سبل إنفاذ اتفاق السلام الشامل بجانب مناقضة القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف والي أن جريشن سيلتقي كلاً من الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وسيزور مدينتي جوبا وملكال بجنوب السودان والفاشر بشمال دارفور حيث يتفقد الأوضاع في معسكرات النازحين.
وقال السفير علي يوسف مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الخارجية :" إنّ زيارة جريشن ستكون في إطار مواصلة الحوار السوداني ـ الأمريكي، وأضاف أنّ الحلقات ستكون تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وحل قضية دارفور".
من جانبه، قال جريشن:" إنه لابد أن تعترف الولايات المتحدة بدور الرئيس عمر البشير، وأضاف أن العدالة في دارفور تمضي إلى الأمام. وجددت الخرطوم عزمها إيجاد مُعالجات جذرية لمشكلة دارفور قبل نهاية العام الحالي عبر طرح ثلاثة مسارات إنساني، وأمني وسياسي".
وانقلبت جماعات مدافعة عن سكان المنطقة، على جريشن واتهمته بمساعدة الخرطوم على إحباط جهود السلام، وأن استراتيجيته تطيل أمد الأزمة، وتتبنى “المشاركة البناءة” مع الخرطوم".
وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في مؤتمر حول النازحين والكوارث :" إن جهود الحكومة تتضاعف وصممت على أن إنهاء مشكلة دارفور قبل نهاية العام الحالي والسودان قادر على احتوائها. واتهم الأصابع الأجنبية بتصعيد قضية دارفور".
وأكد أن سياسة "إسرائيل" تجاه البلدان العربية والمتاخمة هي تصعيد النزاعات، وقال إنّها اعترفت عبر حديث وزير الأمن الداخلي أن سياستها تركز على أن يعيش السودان في أزمات مستمرة، وان أزمة دارفور صنعتها "إسرائيل" حتى لا يصبح السودان عملاقاً، وقال:" إن هناك أيدي غربية تعمل لتطويل أمد المشكلة واعتبر ذلك تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية".
من جانب آخر، أرجأ سلفاكير ميارديت زيارته لولاية غرب دارفور إلى بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وأدى القسم أمام الرئيس البشير، الفريق أول مهندس صلاح عبد الله مستشاراً لرئيس الجمهورية للأمن القومي والفريق محمد عطا مديراً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وهاجم أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، القيادي بالمؤتمر الوطني بعنف "القوى السياسية التي تسعى لتعطيل الانتخابات" تنفيذاً لأجندة خارجية، وأكد في مؤتمر للحزب الوطني بالولاية الشمالية قيام الانتخابات في موعدها .
وأشار إلى أنّ الأصوات المنادية بالتأجيل تشعر بالهزيمة المبكرة وإنها انساقت وراء شعارات جوفاء لا تخدم البلاد.
واستنكر المؤتمر الوطني مقتل مريم برنجي أمينة المرأة بالمؤتمر، قطاع الجنوب، بغرب الاستوائية بمدينة يامبيو، على أيدي مجموعة مسلحة، الجمعة الماضي، واعتبر الحادث اغتيالاً على الهوية السياسية.
الاثنين , 17 - 8 - 2009 الساعة : 10:37 صباحاً