20101225
france24
اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحسن واتارا كرئيس شرعي لساحل العاج إثر إقرارها بفوزه في الانتخابات الرئاسية على لوران غباغبو. وقد دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون غباغبو بالتنحي عن السلطة.
اعترفت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس بالحسن واتارا كرئيس شرعي لساحل العاج بعد ان قالت المنظمة
الدولية انه فاز على لوران جباجبو في انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي.
واعترفت الجمعية العامة -التي تضم 192 دولة- رسميا بواتارا بأن قررت بالاجماع الاعتراف بقائمة الدبلوماسيين التي قدمها إلي الامم المتحدة باعتباهم الممثلين الرسميين الوحيدين لساحل العاج في الامم المتحدة.
وسفير البلاد الجديد لدى الامم المتحدة هو يوسف بامبا.
ويرفض جباجبو التنحي في اعقاب انتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي قالت الدول الافريقية وقوى غربية والامم المتحدة ان الفائز فيها هو منافسه واتارا وهو ما اثار ازمة سياسية تسببت في مقتل 173 شخصا على الاقل في حوادث عنف وتهدد باعادة اشعال الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد في 2002
و2003 .
وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة لرويترز ان الخطوة التي اتخذتها المنظمة الدولية من شانها ان تدعم واتارا كزعيم شرعي لساحل العاج وان تعمق عزلة جباجبو الذي له مؤيدون قلائل في ارجاء المجتمع الدولي.
وقال دبلوماسيون غربيون لرويترز ان اليسيدي دجيدجي سفير جباجبو لدى الامم المتحدة غادر نيويورك بالفعل وكذلك جميع مساعديه وانهم اخذوا معهم الاقراص الصلبة لاجهزة الكمبيوتر من بعثة ساحل العاج. ودجيدجي هو الان وزير خارجية جباجبو.
دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجددا الخميس الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو الى التخلي "فورا" عن السلطة وترك الساحة لخصمه الحسن وتارا ووضع حد للازمة في البلد.
وقالت كلينتون في بيان الى مجلس حقوق الانسان في جنيف ان "الحسن وتارا هو الزعيم الشرعي المنتخب والمعترف فيه دوليا لساحل العاج. نجدد دعوتنا كي ينسحب الرئيس المنتهية ولايته فورا".
وكانت الولايات المتحدة طلبت الجمعة انسحاب غباغبو.
واضافت كلينتون ان "حقوق الشعب العاجي لا يمكن ان تحترم كليا الا اذا تمكنت الديموقراطية من العمل والا اذا اعيدت دولة القانون الى ساحل العاج".
واوضحت ان "الولايات المتحدة تنضم الى الاسرة الدولية لادانة العنف المتزايد والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وتدهور الاوضاع الامنية في ساحل العاج".
واكدت "ندعم المجلس (حقوق الانسان التابع للامم المتحدة) في دعوته الى الوقف الفوري لاعمال العنف والاعدامات الاخرى ونحن سنعمل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لحقوق الانسان".