20101226
فرانس 24
أعلن الاتحاد الإفريقي الخميس في بيان أنه يعلق عضوية ساحل العاج بعد رفض رئيسها المنتهية ولايته لوران غباغبو احترام نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوز خصمه الحسن واتارا.
مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية تبحث أزمة الرئاسة وأوباما يحذر من "عزلة متزايدة" [1]
قال الاتحاد الافريقي اليوم الخميس انه علق عضوية ساحل العاج الى ان يسلم الرئيس لوران جباجبو السلطة إلى الحسن واتارا الذي يعتبره الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الفائز في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وانضمت الولايات المتحدة ايضا الى الضغوط العالمية على جباجبو بالقول بانها تدرس فرض عقوبات على عائلته.
وأعلن المجلس الدستوري الموالي لجباجبو فوزه في الانتخابات التي كان من المفترض ان تضع حدا لثمانية اعوام من الانقسام بين الشمال والجنوب رغم ان النتائج الاولية توضح انه خسر بنحو 10 في المئة.
وألغى المجلس الذي يديره حليف لجباجبو مئات الالاف من الاصوات في مناطق مؤيدة لواتارا بزعم حدوث عمليات ترهيب.
ومع اعلان واتارا ايضا فوزه بالرئاسة وتسمية حكومة في فندق يخضع لحراسة الامم المتحدة في مدينة ابيدجان الرئيسية فان التشوش حول من يتولى قيادة البلاد يذكي المخاوف من اندلاع اعمال عنف.
وتسببت الحرب الاهلية عامي 2002 و2003 في تمزيق اوصال ساحل العاج وقتل بالفعل 28 شخصا على الاقل في اعمال عنف لها صلة بالانتخابات.
وتهدد الاضطرابات ايضا بقطع شريان الحياة لساحل العاج والمتمثل في انتاجها للكاكاو - اكبر منتج على مستوى العالم - وذلك من خلال اعاقة تصدير عشرات الالاف من الاطنان إلى الاسواق العالمية.
وقال مفوض الامن والسلم بالاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ان الاتحاد الافريقي علق عضوية ساحل العاج "الى ان يتولى الرئيس المنتخب ديمقراطيا السيد واتارا السلطة فعليا. »
وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الافريقية ان واشنطن مستعدة للإعلان عن فرض عقوبات ضد "الرئيس جباجبو وعائلته وزوجته والذين يدعمون وضعه غير القانوني. »
وقال كارسون "انتهى عصر سرقة الانتخابات. »
واعترف ايضا مجلس الامن التابع للامم المتحدة والتجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايكواس) بفوز واتارا.
واتهم جباجبو منافسه واتارا بخرق القانون.
وقال في تصريحات في احدى القرى "تحدث فوضى عندما لا تحترم القواعد .. انها القواعد التي تميزنا عن الحيوانات. »
ويتولى جنود من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في عربات مدرعة حماية واتارا وقاموا اليوم الخميس بتركيب مولدات في دلالة على الدعم المتزايد للحكومة الموازية.
ويتهم معسكر واتارا جباجبو بالقيام بعملية انقلاب مؤسساتية وقال انهم يتحلون بالصبر من اجل الحفاظ على الارواح.
وقال باتريك آتشي المتحدث باسم حكومة واتارا للصحفيين "تدعو الحكومة جميع موظفي الدولة..بوقف جميع اشكال العمل مع حكومة لوران جباجبو غير الشرعية. »
لكن رئيس اركان الجيش الجنرال فيليب مانجو كرر تعهده بأخذ الاوامر من وزير الدفاع التابع لجباجبو.
وقال لدى استعراض القوات "نحن تحت تصرفك. »
ويرفض معسكر جباجبو ما يصفه بالتدخل من اي اجنبي.
وقال السايد جيدجي وزير خارجية جباجبو "ليس من حق ايكواس ان يقرر من الفائز في انتخابات في ساحل العاج. »
وكرر مجلس الامن تهديده بفرض "اجراءات مستهدفة" -في اشارة الي عقوبات- ضد كل من يحاول تعريض عملية السلام للخطر أو عرقلة عمليات الامم المتحدة في ساحل العاج.
وتتراوح النتائج المحتملة بين اعتراف احد المتنافسين جباجبو او واتارا بفوز منافسه - وهو أمر لا يبدو محتملا - وبين انزلاق البلاد مجددا في صراع وتقسيم فعلي حيث يمتلك جباجبو السيطرة في الجنوب فيما يحظى واتارا بدعم المتمردين الذين ما زالوا يسيطرون على شمال البلاد.
ومن المحتمل ايضا الحديث عن تشكيل حكومة وحدة على غرار الحكومة الكينية التي شكلت بعد انتخابات مثيرة للنزاع في 2007. ولا ينصح التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا بهذا الامر لانه قد يشجع رؤساء حاليين على التشبث بالسلطة.