20101226
فرانس 24
دخلت حركة الاحتجاجات على البطالة وتردي الأوضاع الاجتماعية في تونس يومها العاشر، وإن كانت اندلعت في محافظة سيدي بوزيد والمدن المجاورة لها إثر محاولة انتحار شاب جامعي بسبب انسداد آفاق العمل فهي تصل اليوم إلى بن قردان جنوب البلاد.
قال شهود عيان ونقابيون اليوم الاحد ان مئات من شبان منطقة بن قردان تظاهروا للمطالبة بتوفير فرص العمل في المنطقة الواقعة على الحدود مع ليبيا في ما يبدو انه توسع للحركة الاحتجاجية التي شهدتها محافظة سيدي بوزيد منذ تسعة أيام والتي خلفت قتيلا سقط برصاص الشرطة.
وخرج عشرات المواطنين في مسيرة جابت شوراع المدينة قبل ان ينضم اليها مئات المواطنين ورفعوا شعارات تطالب بتوفير فرص العمل لخريجي الشهادات العليا.
وقال النقابي حسين بالطيب لرويترز "رسالتنا واضحة هي المطالبة بتنمية عادلة بين الجهات وتوفير فرص الشغل للجميع.. ونحن خرجنا نتضامن مع أهلنا في سيدي بوزيد. »
وحاولت قوات الامن منع المسيرة من ان تجوب المدينة لكنها سمحت لها لتخرج بعد ذلك.
ولم تسجل المظاهرة اي اشتباكات مع قوات الشرطة والقى شبان عاطلون عن العمل ونقابيون كلمات عبروا فيها عن حقهم في المطالبة بتوفير فرص الشغل ضمانا لكرامتهم.
وقدر نقابيون عدد المتظاهرين في بن قردان بنحو 800 شخص. وحذر المتظاهرون في بن قردان من انهم سيصعدون احتجاجاتهم في حال عدم الانصات الى مطالبهم بجدية.
واندلعت منذ تسعة ايام اشتباكات بمدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 210 كيلومترات من العاصمة تونس احتجاجا على اقدام شاب تونسي على احراق نفسه بسبب البطالة رغم انه من حملة الشهادات العليا.
واستفحلت الاشتباكات لتصل الى مدن مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة بعد أن اقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجا على البطالة ايضا بتسلق عمود كهرباء ولمس اسلاك جهد عال.
واتخذت الاحداث منحى مأساويا يوم الجمعة حين قتل شاب في مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة اثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس.