20101229
reuteres
اكد الرئيس الكيني مواي كيباكي، اليوم (الثلاثاء)، في رسالة الى نظيره المصري حسني مبارك، ان بلاده "لا يمكن ان تتصرف على نحو يعرض مصالح مصر للخطر" في موضوع مياه النيل.
وقال نائب الرئيس الكيني كالونزو ماسيوكا، الذي نقل الرسالة خلال لقاء مع الرئيس المصري، في تصريحات اليوم، إن رئيس بلاده اكد في رسالته فيما يتعلق بموضوع مياه النيل، انه "لا يمكن لكينيا ان تتصرف على نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر".
وتابع الرئيس الكيني في الرسالة "ان موقف كينيا يقوم على حقيقة مفادها ان النيل سيستمر فى التدفق الى الابد، وان الجهود يجب ان تتركز على كيفية الاستغلال الامثل لهذا المورد المشترك".
واضاف "ان كينيا تدرك الاهمية الكبيرة التي يمثلها النيل بالنسبة لمصر".
وتتعلق الرسالة كذلك بالحرص على تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية مع مصر فى المجالات المختلفة.
وكينيا هي واحدة من خمس دول هي اثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، وقعت اتفاقية اطارية جديدة في مايو الماضي، لتقاسم مياه النيل رغم معارضة مصر والسودان.
ووصف نائب الرئيس الكيني هذه الدول بانها "منفتحة" على الحوار، قائلا "إنه بالنسبة للدول التى وقعت على الاتفاقية الإطارية، ومن بينها كينيا فانها منفتحة تماما على أي حوار مع كافة الاشقاء من دول الحوض".
واشار الى "ان هناك اتفاقا واسع النطاق فى دول حوض النيل على ضرورة المشاركة فى الاستفادة من موارد نهر النيل، وبالتالى فلا يمكن تصور أمر يمكن أن تراه مصر سلبيا بالنسبة لها".
وحول ما إذا كانت هناك إمكانية لتغير موقف كينيا إزاء الإتفاقية الإطارية، شدد ماسيوكا "على ضرورة أن يتم منح الحوار بين دول الحوض فرصته الكاملة"، على ان يكون الحوار "صريحا وواضحا في كل القضايا".
وتتمسك مصر والسودان بحقوقهما التاريخية في مياه النيل، التي أتاحها اتفاق عام 1929، الذي روجع عام 1959.
وتحصل مصر على حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا، بينما يبلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب.