20110101
شنهوا
سيطر اكثر من عشرة مناصرين للمطالب بالرئاسة في كوت ديفوار الحسن أواتارا صباح اليوم (الجمعة) على سفارة بلادهم في العاصمة الغينية كوناكري.
وقال قائد الحركة يهاسيهى افولورز لوكالة انباء (شينخوا) من مبنى السفارة بانهم سيظلون في محاصرة السفارة حتى اعلان اخر.
وحاول احد العاملين في السفارة، اقناع المتظاهرين الغاضبين بالعودة الى منازلهم ولكنه فشل، فطلب الحماية من قوات الشرطة للسماح له بالذهاب دون ان يتعرض للمضايقة من قبل الشباب المتظاهرين.
وراقبت القوات الامنية الشباب المتظاهرين الذين سلموا في وقت لاحق السفارة الى قوات الشرطة تجنب لاي مواجهات مع سلطات السفارة.
وقال افولورز انهم سيستمرون في مراقبة السفارة حتى ارسال سفير جديد من قبل رئيسهم اواتارا ليحل محل رئيس البعثة الحالي المعين من قبل الرئيس الحالي لوران جباجبو.وتدخل وفد من وزارة الخارجية الغينية لتهدئة الشباب.
وبحسب افولورز، فقد انهى الشباب حصارهم الذي استمر لفترة قصيرة بعد ان تلقوا مكالمة هاتفية من سلطاتهم في كوت دي فوار بالعودة الى منازلهم.
وتعد هذه اول مرة يقوم فيها مناصرو أواتارا باتخاذ اجراء من هذا النوع في كوناكري منذ انتخابات الرئاسة في 28 نوفمبر في كوت دي فوار.
وادعى كل من جباجبو وأواتارا فوزه في الانتخابات في مواجهة سياسية على حين يعترف المجتمع الدولي بأواتارا رئيسا منتخبا ويمارس الضغط على جباجبو للتنحي.
وهددت كتلة دول غرب افريقيا (الايكواس) بشرعية استخدام القوة لطرد الرئيس الحالي جباجبو البالغ من العمر 65 عاما إذا لم يقم بتسليم السلطة.
ومن المقرر ان يعود ثلاثة من رؤساء دول (الايكواس) الى ابيدجان، العاصمة الاقتصادية لكوت دي فوار، في الثالث من يناير لمواصلة محاولة اقناع جباجبو بالمغادرة بعد اجتماعهم معه يوم الثلاثاء الماضى.
ويذكر ان الايكواس تعد لخطة عسكرية للتدخل على الرغم من انها لاتزال تأمل نجاح دبلوماسيتها.
ووفقا للامم المتحدة فان اكثر من 170 شخصا لقوا مصرعهم في اشتباكات منذ الجولة الثانية للانتخابات بينما فر 19 الف لاجئ الى دولتي ليبيريا وغينيا المجاورتين.
وتواجه الدولة خطر نشوب حرب ثانية مع تصاعد التوتر بين الرئيسين والحكومتين.
وكان من المتوقع ان تنهى الانتخابات التي تم تأجيلها لفترة طويلة الانقسام بعد الحرب الاهلية في الفترة من 2002 الى 2003. ولكن العنف الذي اعقب الانتخابات برهن على ثبات القوى الجديدة التي تسيطر على الشمال وقوات جباجبو في الجنوب على مواقفهما.