20110101
شنهوا
صرحت الشرطة النيجيرية اليوم (الجمعة) بأنها القت القبض على 92 شخصا يشبته بأنهم اعضاء في الطائفة الاسلامية المتشددة المعروفة باسم "بوكو حرام"، عقب سلسة من الهجمات العنيفة التي ضربت مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، في شمال شرق البلاد الأيام الاخيرة.
كشف المتحدث باسم شرطة الولاية ابو بكر عبد الله ذلك لوكالة انباء (شينخوا)، مضيفا أن الجماعة الطائفية قتلت ما لا يقل عن 16 شخصا في ثلاث هجمات الاسبوع الجاري في مايدوجوري. وتستنكر الجماعة المتشددة الحالة العلمانية في البلاد وترغب في فرض القانون الاسلامي الصارم في جميع انحاء البلاد.
وقال عبد الله (لشينخوا) "ان الشرطة في بورنو القت القبض على 92 شخصا يشتبه بأنهم اعضاء في جمعية بوكو حرام، ومن بينهم ممولوهم واخذتهم إلى مركز قوات الشرطة في ابوجا من اجل استجوابهم ومقاضاتهم".
ولم يدل المتحدث باسم الشرطة بمزيد من التعليقات عندما طلب منه ذكر اسماء ممولي الجماعة المتشددة، قائلا أن التحقيقات ما تزال جارية.
وتوجه اصابع الاتهام إلى بعض الساسة البارزين باعتبارهم ممولي تلك الهجمات الدامية.
وتقف الجماعة الطائفية خلف الهجمات الجريئة على المقار الامنية في مايدوجوري، والتي بلغت ذروتها في الحملة الثقيلة على الجماعة الاصولية في شهر اغسطس عام 2008.
ولقي ما يزيد على 800 شخص، معظمهم من اعضاء الجماعة الطائفية، مصرعهم من بينهم قائدهم محمد يوسف.
ويشكل فكر الجماعة، الذي تعود جذوره الى عام 2008، مجددا تهديدا امنيا للدولة، الأكبر من حيث عدد السكان فى أفريقيا، حيث لجأوا إلى تهديد اكثر خطورة باستخدام العبوات الناسفة.
اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي شن عشية عيد الميلاد على كنيسة في مايدوجوري، والذي اودى بحياة ستة اشخاص، بالاضافة إلى الانفجارات في جوس عاصمة ولاية بلاتو بوسط البلاد، وراح ضحيتها حوالي 80 شخصا وأصيب فيه 100 آخرون بجراح.
ودمرت الاشتباكات الاثنية-الدينية في جوس التي بدأت عام 2001 المدينة التى كانت هادئة.
وقتل المئات بشكل رئيسي بين القبائل مسيحية الاصل والأغلبية من مسلمي الهاوسا -الفولاني، الذين عادة ما يشار لهم باعتبارهم مستوطنين.
ويعتقد المحللون أن العنف المتشدد يمكن أن يفرض تهديدا امنيا خطيرا على نيجيريا، في الوقت الذي تعد فيه نفسها لاجراء الانتخابات في ابريل العام المقبل.
ويطمح الرئيس النيجيري جودلك جوناثان في انتزاع بطاقة ترشيحه من حزبه في الانتخابات الحزبية التي ستأتي في يناير المقبل، وقد يتعرض هذا الطموح لضربة إذا لم يتحسن الأمن، إذ ينوي خصومه تضييق الخناق عليه.