20110102
فرانس 24
أدلى ناخبو جزر القمر الأحد بأصواتهم من أجل اختيار رئيس جديد وتعيين حكام الجزر الثلاث، في عملية اقتراع مزدوجة طغت عليها في جزيرة أنجوان "عمليات تزوير مكثفة" بحسب المعارضة.
ادلى الناخبون في جزر القمر الاحد باصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس جديد وتعيين حكام الجزر الثلاث، في عملية انتخاب مزدوجة طغت عليها في جزيرة انجوان "عمليات تزوير مكثفة" بحسب المعارضة.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها حوالى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت غ) في الجزر الثلاث الواقعة في المحيط الهندي والتي تشكل اتحاد جزر القمر وهي القمر الكبرى وانجوان وموهيلي، وقد تفاوتت نسب المشاركة بين منطقة واخرى.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها حوالى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت غ) في الجزر الثلاث الواقعة في المحيط الهندي والتي تشكل اتحاد جزر القمر وهي القمر الكبرى وانجوان وموهيلي، وقد تفاوتت نسب المشاركة بين منطقة واخرى.
وفي العاصمة موروني، بدا ان الناخبين غير متحمسين كثيرا حتى اقفال مكاتب الاقتراع حوالى الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي في حين كانت نسبة تهافت الناخبين اعلى في المناطق، بحسب شهود عيان.
ومنذ قبيل الظهر، اعربت المعارضة عن قلقها من وقوع حوادث في عدد من مناطق انجوان قبل ان تندد بعد الظهر بعمليات "تزوير مكثفة" نظمتها السلطة في هذه الجزيرة مع بطاقات مسروقة وصناديق اقتراع محشوة سلفا وطرد مراقبي المعارضة من المكاتب في عدة بلدات من جزيرة انجوان.
واعلن سعيد لعريفو المتحدث باسم عدة احزاب معارضة ان "هذه المخالفات جرت في البلدات التي كان فيها مرشح السلطة في وضع حرج كي يتسنى بعد ذلك الغاء النتائج (...) انها عمليات ذات اهداف دقيقة".
من جهته ندد زعيم المعارضة المحلية محمد جعفري بالانتخابات قائلا "هذه ليست عملية تصويت، لكنها مهزلة".
واضاف انه "خارج (عاصمة الجزيرة) موتسامودو، ما من مكتب تصويت لم يستقبل عسكريين جاؤوا يملأون صناديق الاقتراع".
ودعي 384 الفا و358 ناخبا في مجمل جزر القمر لاختيار رئيس من بين ثلاثة مرشحين احتلوا المراتب الثلاث الاولى في الدورة الاولى في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر واوفرهم حظا نائب الرئيس ايكيليلو دوانين الذي يدعمه الرئيس المنتهية ولايته احمد عبد الله سامبي، والذي حصد 28,19% من الاصوات.
وبموجب نظام انتخابات الرئاسة الوارد في دستور العام 2001 بين موهيلي والقمر الكبرى وانجوان، فان المرشحين الثلاثة يتحدرون جميعهم من جزيرة موهيلي الصغرى التي ستشهد للمرة الاولى احد رعاياها يتولى رئاسة اتحاد جزر القمر منذ استقلاله في 1975.
ومن ابرز رهانات هذه الانتخابات ايضا انجاز عملية المصالحة الوطنية التي بدأت في 2001 تحت اشراف الاتحاد الافريقي اثر ازمة انفصال جزيرة انجوان في آب/اغسطس 1997.
ويفترض ان ينهي الاقتراع ازمة سياسية نجمت عن التمديد المثير للجدل لولاية الرئيس المنتهية ولايته احمد عبد الله سامبي الى ما بعد 26 ايار/مايو الماضي. واحتجت المعارضة وسكان موهيلي على هذا الاجراء بشدة.
وكما حصل في الدورة الاولى، تجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية انتخابات حكام الجزر حيث يتنافس في كل منها مرشح للسلطة وآخر للمعارضة باستثناء انجوان حيث ينتمي المرشحان الى المعسكر الرئاسي.
وانتخاب هؤلاء الحكام الذين تمتد ولايتهم على غرار رئيس الدولة لمدة خمس سنوات يعتبر محطة سياسية مهمة على مستوى كل جزيرة.
وفي الدورة الثانية اتخذت اللجنة الانتخابية عددا من التدابير بهدف تجنب حصول صعوبات في التنظيم او اتهامات بالفساد كما حصل في الدورة الاولى.
وعلى غرار ما حصل في الدورة الاولى، فقد تم نشر بعثة مراقبين دولية من الاتحاد الافريقي ومنظمة الفرانكوفونية الدولية والجامعة العربية لمراقبة الاقتراع.
لكن اللجنة الانتخابية لم تعط من جهتها اي مؤشر حول مواعيد او تاريخ نشر النتائج الاولى الموقتة او نسبة المشاركة.