20110104
فرانس 24
التقى مجددا أربعة زعماء يمثلون المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي مع لوران غباغبو لدفعه إلى التخلي عن الرئاسة، وأكدوا أن الاجتماع كان "مفيدا" وأن الأمر يقتصر على مناقشة شروط "تسهيل" انسحاب الرئيس المنتهية ولايته.
تحاول وساطة افريقية جديدة الاثنين في ابيدجان التوصل الى ازاحة لوران غباغبو عن رئاسة ساحل العاج مع تجنب استخدام القوة وذلك في سبيل تسوية ازمة اسفرت عن سقوط مئتي قتيل حسب الامم المتحدة.
وحذرت سيراليون التي تشارك في وفد الوساطة، من ان "لا تسوية" ممكنة وان الامر يقتصر فقط على مناقشة شروط "تسهيل" انسحاب غباغبو الرئيس المنتهية ولايته وتولي الحسن وتارا الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيسا شرعيا، مهامه.
واجتمع الوفد المؤلف من مبعوث الاتحاد الافريقي رئيس وزراء كينيا رايلا اودينغا ورؤساء الراس الاخضر بدرو بيريس وبنين بوني يايي وسيراليون ارنست كوروما مفوضين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، بغباغبو في القصر الرئاسي بابيدجان.
واستمر اللقاء نحو ساعتين اعلن على اثره الرئيس البينيني وهو يعانق غباغبو الذي بدا مبتسما، "سنعود".
اما رئيس وزراء كينيا فقال من جانبه ان الاجتماع كان "مفيدا".
وكان رؤساء بنين والراس الاخضر وسيراليون جاؤوا قبل ستة ايام الى ابيدجان في وساطة لم تثمر.
وبعد غباغبو يجتمع الوفد برئيس ساحل العاج المعترف به دوليا بعد اعلان فوزه في الانتخابات من قبل اللجنة الانتخابية الحسن وتارا المتحصن في فندق في ابيدجان.
ودعت المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي علقت عضوية ساحل العاج مطلع كانون الاول/ديسمبر، غباغبو، الذي اعلن المجلس الدستوري فوزه بالانتخابات، الى التنحي لصالح خصمه وهددت باللجوء الى عملية عسكرية يجري اعدادها حاليا اذا ما رفض التنحي.
واعلن الناطق باسم حكومة سيراليون ابراهيم بن كارغبو الاثنين ان على لوران غباغبو ان يتنحى عن رئاسة ساحل العاج مؤكدا ان هذا المطلب غير قابل "لاي تسوية".
لكنه اكد على ضرورة توفير ظروف، لم يحددها، "لتسهيل" تنحي غباغبو، مضيفا "اننا نريد المساعدة على انسحاب هادىء له كي يتمكن من التنحي عن منصبه بكرامة".
واعلن غيوم سورو رئيس وزراء وتارا وزعيم حركة القوات الجديدة المتمردة السابقة، انه اذا ما رفض غباغبو التنحي "فلن يكون امام المجتمع الدولي من خيار" سوى القوة العسكرية.
وقال "لا يمكن ان تكون هناك تنازلات امام ارادة الشعب"، بينما اقترح غباغبو اعادة فرز الاصوات.
ومن المقرر ان يلتقي رايلا اودينغا الذي كان هو شخصيا الذي اقترح اللجوء الى القوة، مساء الاثنين في ابوجا رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الذي يتولى حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا. وقد وعد غودلاك جوناثان "بخطوات جديدة" اعتبارا من الثلاثاء.
وتبدو مهمة الاثنين مستحيلة بعد ان اكد غباغبو بشدة انه لن يغادر القصر الرئاسي رغم اشتداد الضغط الخارجي.
وقال غباغبو في كلمة بمناسبة العام الجديد "لن نرضخ"، منددا ب"محاولة انقلابية دبرت تحت راية المجتمع الدولي".
ويبدو الوضع اكثر تازما من اي وقت مضى بين انذارات تنتهي دون نتيجة وبين تظاهرات يتم ارجاؤها. وهكذا ارجأ انصار غباغبو الاحد تظاهرة للاستيلاء "بدون استخدام السلاح" على معقل الحسن وتارا في الفندق الخاضع لحصار بري تفرضه القوات الموالية لغباغبو ويحميه 800 جندي دولي.
وقد يؤدي فشل التفاوض الى اندلاع اعمال عنف في البلاد ستكون لها عواقب وخيمة على الملايين من مواطني دول غرب افريقيا المقيمين في ساحل العاج التي لا تزال قوة اقتصادية رغم عقد من الازمات السياسية والعسكرية.
واعلنت الامم المتحدة سقوط 179 قتيلا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر مشيرة الى مسؤولية القوات الموالية لغباغبو بينما قال معسكر غباغبو ان اعمال العنف اسفرت عن سقوط 53 قتيلا فقط منهم 14 من قوات الدفاع والامن الموالية له.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المنظمة ستبذل كل ما في وسعها للوصول الى المواقع التي توجد فيها مقابر جماعية في ساحل العاج.