20110107
الجزیره
كرر تحالف أحزاب المعارضة السودانية توعده بالعمل على إسقاط نظام الحكم في الخرطوم، بعد أن رفض مطالبتها، كما تقول، بتشكيل حكومة انتقالية ذات برنامج وطني.
وفي ندوة سياسية بالخرطوم، قال بعض من قادة أحزاب المعارضة قبل أيام على استفتاء مصير جنوب السودان إن انفصال الجنوب في حال حدوثه سيحول السودان إلى دولة جديدة، لا بد لها من دستور جديد.
وبحسب تعبير المتحدث باسم تحالف هذه الأحزاب فاروق أبو عيسى فلا بد لهذه الدولة من معالجة القضايا العالقة، وفي مقدمتها أزمة دارفور والضائقة المعيشية والقوانين المقيدة للحريات.
وكانت هذه القوى قد رفضت في مطلع العام دعوة الرئيس السوداني عمر البشير إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بالتزامن مع التحضير لإجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان، المتوقع إجراؤه في التاسع من الشهر الجاري.
واعتبرت هذه القوى مقترح الرئيس البشير بمثابة دعوة للمشاركة في حكومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي تقول إنه ينفرد بالسلطة، وطالبت في المقابل بتشكيل حكومة انتقالية.
وسبق أن قال المتحدث باسم تحالف قوى المعارضة إنه في حال اختار الجنوبيون الانفصال عن شمال السودان في استفتاء تقرير المصير، فإن الحكومة السودانية الحالية ستفقد شرعيتها السياسية، مطالبا بحكومة انتقالية قومية تعمل على عقد مؤتمر دستوري لتحديد شكل دولة شمال السودان وكيفية حكمها.