أكدت مصادر إسرائيلية ومصرية إصابة جندي مصري إثر تعرضه لإطلاق النار من قبل دورية إسرائيلية أثناء قيامه بدورية شمال منتجع طابا على خليج العقبة.
فقد ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن دورية إسرائيلية اشتبهت في شخص يحمل سلاحا قبالة الحدود مع مصر فظنت أنها أمام حالة تسلل بالقرب من مدينة إيلات على خليج العقبة.
وبحسب المتحدثة الإسرائيلية، أمرت الدورية المسلح بالتوقف لكنه شهر سلاحه تجاهها مما دفع أفراد الدورية لإطلاق النار عليه قبل أن يدركوا أن المستهدف جندي مصري.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن الجندي المصري هو الذي فتح النار باتجاه القوة التي ردت بالمثل في منطقة تشهد أصلا وجودا أمنيا كثيفا لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق.
الجانب المصري
على الجانب الأخر، قال مسؤولون مصريون إن الجندي المصاب يدعى عبد السلام محمد عبد السلام (21 عاما) من قوات الأمن المركزي، وتم نقله إلى مستشفى العريش حيث تنتظر السلطات المختصة أن يسترد وعيه لتوضيح ملابسات الحادث.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسئول أمني مصري -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن الجندي أصيب بجروح خطيرة في صدره لافتا إلى أن إطلاق النار جاء من الجانب الإسرائيلي من الحدود، دون أن يوضح الجهة التي بادرت بإطلاق النار أولا.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن الجندي كان داخل الحدود المصرية لكنه لم يوضح هويته للقوات الإسرائيلية عندما أطلقت أعيرة تحذيرية في الهواء، في وقت تحدثت مصادر إسرائيلية عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع المصريين لمعرفة ملابسات الحادث وتطويق تداعياته.
وتعتبر هذه واحدة من حوادث قليلة لإطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والمصري منذ توقيع اتفاقية السلام المعروفة باسم كامب ديفد عام 1979 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
2009/8/18