20110116
العالم
شكل العديد من المواطنين في العاصمة وباقي المدن التونسية امس السبت لجانا لحماية احيائهم من النهب والتخريب مع تعدد عمليات السلب والاعتداء على الممتلكات، في الوقت الذي بدات فيه المؤن تتناقص، بحسب مصادر عدة. فيما انحسرت اعمال العنف في وسط العاصمة.
ويجري تطبيق حظر التجول بحزم في وسط العاصمة التونسية الذي تم اغلاقه امام حركة المرور خلال النهار حيث لا يدخله الا عدد قليل من الناس. وتم غلق المتاجر والبنوك والمقاهي فيه.
الا ان قنوات التلفزيون المحلية بثت بعض النداءات لطلب النجدة اطلقها سكان في احياء تقع جنوب العاصمة يطلبون فيها قدوم الجيش بعد ان لاحظوا تحركات مريبة.
وقال احد سكان مرناق (16 كلم جنوب العاصمة) تجند كما العديد من التونسيين لحماية حيه "امضى ابنائي الليل على السطح لمراقبة اي حركة مشبوهة".
وفي سيدي بوسعيد شمال العاصمة طلب الجيش من هؤلاء الحراس الشبان عدم الخروج قبل ان يقبل حضورهم في الشارع شرط ارتداء ثياب بيضاء لتمييزهم بسهولة، بحسب احد السكان.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في بيان هياكله الى الانضمام الى هذه اللجان وتاطيرها.
وقالت مصادر عدة انه تم تشكيل الكثير من هذه اللجان في العديد من المدن التونسية.
وفي الاثناء بدأ سكان العاصمة التونسية يشعرون بنقص في المؤن حتى ان مواطنين دعوا الجيش الى تنظيم اعادة فتح المخابز والمتاجر.
وقال احد سكان شمال المدينة في اتصال هاتفي "امضيت يومي مع اسرة كبيرة بوجبة واحدة".
وقال صالح بن الزكري الذي يملك متجرا صغيرا في جنوب العاصمة "لم اتمكن اليوم من تلبية طلبات الزبائن".
وقال احد موظفي فندق كبير في العاصمة يسكنه الصحافيون ان الفندق بدا يعاني نقصا في التموين. واضاف "لم نتسلم ما يلزم المطبخ منذ اسبوع ونحن ندير امورنا باستخدام المخزون وبدأنا نجهز الخبز داخل الفندق".
وادى تحديد حركة المرور ونهب العديد من المخازن الى ادخال فوضى على شبكات توزيع المواد الاساسية.
وسعت السلطات الى الطمانة بهذا الشان بيد انها اقرت بوجود "بعض النقص" في المحروقات في محطات البنزين وقالت انها تعمل على تلافي ذلك.