20110117
شنهوا
هددت المعارضة السودانية يوم امس الاحد بالنزول الى الشوارع اذا لم تعزل الح?ومة وزير المالية وتحل البرلمان بسبب قرار رفع اسعار سلسلة من المواد الغذائية.
واعلنت الخرطوم اجراءات طارئة في وقت سابق من الشهر الجاري لمعالجة العجز في ميزانيتها من بينها خفض في دعم منتجات البترول وزيادات في سعر الس?ر.
واثارت زيادات الاسعار احتجاجات طلابية في شمال البلاد.
وقال بيان لائتلاف المعارضة الذي يضم 20 حزبا انه يطالب بعزل وزير المالية الذي لم ي?ن امينا في تقديمه للميزانية وحل البرلمان الذي اجاز زيادات الاسعار دون حتى استجواب وزير المالية.
وقال مسؤول المعارضة "?مال عمر" ان زعماء الاحزاب سيجتمعون يوم الاربعاء للتخطيط لاحتجاجات الشوارع قائلا انهم مستعدون للقتال من اجل التغيير ويعدون من اجل ثورة شعبية.
ويأتي هذا التهديد في وقت حساس من الناحية السياسية بالنسبة لح?ومة الرئيس عمر حسن البشير الذي من المتوقع ان يفقد السيطرة على جنوب البلاد المنتج للنفط في استفتاء تم الاتفاق عليه في اطار اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 لانهاء حرب اهلية بين الشمال والجنوب.
ويعاني السودان ايضا من ازمة اقتصادية عميقة. وتنفق ح?ومة البشير مبالغ ?بيرة على الدفاع في الوقت الذي تزيد فيه ديونها ووارداتها لتغطية انخفاض في الانتاج المحلي مما ادى الى نقص في العملة الاجنبية وزيادة التضخم وضعف الجنيه السوداني.
ومازالت المعارضة السودانية تشعر باستياء من انتخابات جرت في ابريل/نيسان الماضي وحقق فيها حزب البشير فوزا ?بيرا واغلبية في البرلمان مما يسمح لهما بتغيير الدستور اذا انفصل الجنوب.
وقاطعت معظم المعارضة الانتخابات متهمة حزب المؤتمر الوطني الحا?م بالتلاعب على نطاق واسع. وقال مراقبون ان الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية.
وحذر حزب المؤتمر الوطني المعارضة من انه لن يتم التسامح مع احتجاجات الشوارع. وتنحي الخرطوم باللائمة في مش?لات البلاد الاقتصادية على الازمة المالية العالمية والت?هن بشأن انفصال الجنوب.
وبدأ شبان سودانيون شجعهم نجاح الشعب التونسي في خلع الرئيس زين العابدين بن علي بعد اسابيع من الاحتجاجات حر?ة سلمية على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت داعين الناس الى الوقوف خارج منازلهم يوميا في الساعة السابعة مساء.
واجتذب هذا الحدث ا?ثر من 2000 عضو على موقع فيسبوك في يومه الاول.
و?ان السودان اول دولة عربية تنظم انتفاضة شعبية في عام 1985 والتي أطاحت بالرئيس السابق جعفر نميري.