20110117
الجزیره
تتواصل عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بعد انتهاء التصويت أمس. بينما تحدث مراقبون دوليون عن تجاوزات شابت عمليات التصويت.
وقد استمرت عمليات العدّ والفرز بجميع المراكز بجنوب وشمال السودان، وفي حين تراوحت نتائج عدد من المراكز بالخرطوم بين الوحدة والانفصال أوضح مراقبون دوليون أن معظم اتجاهات التصويت بالجنوب تصب لصالح الانفصال.
وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء، إن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 90%، وإن معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال.
خروقات
في غضون ذلك تحدثت منظمة مواطني العالم أن خروقات وتجاوزات صاحبت التصويت على تقرير مصير الجنوب، مشيرة إلى أنها يمكن أن تؤثر على العملية برمتها.
وأوضحت المنظمة في مؤتمر صحفي عقدته بالخرطوم أن من بين هذه التجاوزات التهديد ضد الناخبين وتوجيه مسؤولي الاقتراع الناخب إلى الخيار الذي يريدونه.
وطبقا للمنظمة فإن سرية الاقتراع وتحديدا في بعض المراكز بجوبا كانت دون المعايير الدولية، وأكدت أنها لاحظت استمرار الحملة الدعائية للانفصال أثناء الاقتراع، مشيرا إلى أن مراقبيها منعوا من الاطلاع على كشوفات الناخبين في بعض المراكز.
عملية جيدة
من جانبها وصفت مفوضية استفتاء جنوب السودان عملية التصويت بأنها سارت بصورة جيدة، وليس هناك ما يعكر صفوها.
وقال رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل في مؤتمر صحفي "لقد شهدت عدة انتخابات في هذا البلد واعتقد أن الاستفتاء الحالي كان الأكثر تنظيما وهدوءا، إنه إنجاز كبير للشعب السوداني".
اما الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) فقد أعلنت أن العملية جرت في جو حر وآمن.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها أمس معلنة انتهاء عملية التصويت بالاستفتاء والتي استمرت أسبوعاً كاملاً. وقالت مفوضية الاستفتاء إن نسبة المشاركة استوفت نسبة 60% مما يجعله صحيحا طبقا للقانون.
ويتوقع إعلان النتائج الأولية نهاية الشهر الجاري، على أن تعلن النتائج النهائية لاحقا.