20110117
العالم
أطلقت قوات من الجيش التونسي النار في الهواء لتفريق متظاهرين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مطالبين بصياغة دستور جديد للبلاد يضمن الحريات العامة والخاصة.
كما دعا المتظاهرون الى "كنس" حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم) وازاحة رموز زين العابدين بن علي الذي هرب يوم الجمعة الماضي الی السعودية بعد أن أطاحت به "انتفاضة" شعبية استمرت حوالي الشهر .
وهذه أول مرة يطلق فيها الجيش النار في الهواء خلال النهار لتفريق متظاهرين منذ اعلان دخول كامل البلاد في حالة الطوارئ بداية من يوم 14كانون ثان/يناير الجاري والى أجل غير مسمى.
وردد المتظاهرون شعارات "لا لبقايا الدكتاتور" (زين العابدين بن علي) و"كنس بقايا الدكتاتور" و"يسقط حزب الدستور" (التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم) و"خبز وماء والتجمع لا" ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للركوب على الثورة" و"حكومة وطنية تساوي غياب التجمع" و"دستور جديد ومجلة انتخابية جديدة" و"لا لسبعة نوفمبر جديد" (وهو اليوم الذي وصل فيه بن علي الى الحكم عام 1987).
وجثم المتظاهرون على ركبهم وفتحوا أزرار معاطفهم في اشارة الى استعدادهم للموت مرددين النشيد الوطني التونسي.
وأمام عدم تراجع المتظاهرين قام الجيش برشهم بخراطيم المياه الساخنة والمتظاهرون يرددون "بالروح بالدم نفديك يا جيش" في اشارة الى أن الهدف من تظاهرهم ليس الاشتباك مع الجيش.
وقد تم الدفع بأعداد كبيرة من رجال الشرطة الى الشارع لمنع تقدم المتظاهرين, واستعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق المتظاهرين.
من جهة اخرى اعلن مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما جون برينان في العاصمة الجزائرية ان بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة التونسية على تنظيم انتخابات حرة "تعكس ارادة الشعب" داعيا الفرقاء التونسيين الى الحفاظ على الهدوء وتفادي العنف".