20110121
العالم
نشرت مجموعة من الجامعيين والصحافيين والشخصيات الجزائرية الجمعة نداء للتغيير الديموقراطي في بلادهم غداة اندلاع الثورة في تونس المجاورة.
وافادت "القدس العربي" يوم الجمعة، ان الموقعون على النداء دعوا الى "تضافر كافة مبادرات المواطنين والجمعيات والنقابات والاحزاب السياسية في اتجاه رفع القيود عن الحياة العامة ومن اجل تحقيق التداول الديموقراطي في الجزائر".
ويعتبر هذا النداء الذي وقعه 30 شخصية ، فريدا من نوعه ، على الاقل منذ الاضطرابات التي هزت الجزائر من الرابع الى التاسع من كانون الثاني/يناير.
ويشيد النداء الذي نشره موقع صحيفة لوماتان الجزائري ، مطولا بقوة بحركة الاحتجاج التونسية التي اطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
واعتبر الموقعون ان "التحرك العادل للشعب التونسي يفتح وضعا سياسيا جديدا في المغرب العربي الذي يربطه مصير مشترك".
وبعد التطرق الى "اليأس الاجتماعي" في الجزائر والذي تجلى في اضطرابات بداية الشهر الجاري التي اسفرت عن سقوط خمسة قتلى واكثر من 800 جريح في مختلف انحاء البلاد، انتقد الموقعون بشدة الحكومة الجزائرية لانها لم تعط تلك الاحداث "سوى تفسير واحد هو ارتفاع اسعار المواد الاساسية".
وقال الموقعون ان "ازمة يناير لا تنصهر في الزيت" في اشارة الى احدى تلك المواد الاساسية، مؤكدين ان "التحركات الاجتماعية بلغت هذه السنوات الاخيرة عددا غير مسبوق" في الجزائر.
وتابع النداء ان "الحكم وجد نفسه وحيدا امام ارتباك وغضب الجزائريين" وانتقد فرض حالة الطوارىء منذ 1992 و"القمع الامني والتضليل والقيود على الاعلام".
ومن بين الموقعين على النداء الصحافي "فوضيل بومالة" النائب السابق و"حيدر بن دريهم" والجامعيون "زبير عروس واحسان بشاني وسعيد بوضياف" من قدامى محاربي حرب التحرير الجزائرية والناشر "وادي بوسعد" والجامعي "يوسف الاخضر حمينة" ابن المخرج السينمائي محمد الاخضر حمينة الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 1974 عن فيلمه "سنوات الجمر".