20110122
العالم
قال "رايلا اودينجا" رئيس وزراء كينيا ان الوقت ينفد امام التوصل لتسوية سلمية لازمة ساحل العاج وان استخدام القوة هو ملاذ اخير.
وادلى اودينجا بهذه التصريحات بعد ان تراس محاولة وساطة فاشلة من قبل الاتحاد الافريقي.
وتحدى رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته "لوران جباجبو" نداءات بالتنحي عن السلطة بعد ان اظهرت نتائج صدقت عليها الامم المتحدة خسارته في انتخابات جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني امام منافسه الحسن واتارا .
وقال اودينجا للصحفيين لدى عودته الى كينيا : ان نافذة عقد مفاوضات هادئة تغلق بشكل سريع جدا. سنواصل سير الميل الاضافي لايجاد حل سلمي .. استخدام القوة المشروعة مطروح وسنقول انه الملاذ الاخير والملاذ الاخير جدا اذا فشل كل شيء اخر.
ولا يوجد استعداد يذكر بين الدول الافريقية لتدخل مسلح يمكن ان يسبب مزيدا من اراقة الدماء في بلد قتل فيه بالفعل 260 شخصا في اعمال عنف لها صلة بهذا المازق. وتقول دول مثل غانا انها لن تقدم قوات.
وسيناقش زعماء الاتحاد الافريقي المؤلف من 53 دولة الخطوات التالية خلال اجتماع قمة يعقد في نهاية الشهر الجاري وبدات علامات تظهر على حدوث تصدع في خط رسمي للاتحاد الافريقي يصر على ان يفسح "جباجبو" الطريق فورا امام "واتارا" كي يتولى السلطة.
وعرج اودينجا على انجولا وجنوب افريقيا في طريق عودته الى كينيا وعقد محادثات مع زعماء البلدين اللذين يعتبران نقطتي ضعف محتملتين في وحدة الاتحاد الافريقي.
وقال "جاكوب زوما" رئيس جنوب افريقيا انه توجد بعض التناقضات في نتيجة الانتخابات ورفض اقتراحا من دبلوماسيين لذهاب جباجبو الى المنفى.
وقال اودينجا ان عملية اعادة فرز الاصوات التي اقترحها جباجبو ستكون عديمة الجدوى .
واضاف : قلت لجباجبو والرئيسيين انها ستكون ضربا من العبث. حتى اذا قمتم بفتح صناديق الاقتراع وقمتم باعادة فرز فلن يصدقكم احد.
واعلن جيش ساحل العاج ان قواته لديها تعليمات بوقف وتفتيش المركبات التي تحمل علامات الامم المتحدة مثيرا توترا جديدا مع الامم المتحدة التي تحدت امرا من جباجبو لقواتها لحفظ السلام التي تضم عشرة الاف جندي بمغادرة البلاد.
وربط متحدث باسم الجيش بين هذا الامر ومزاعم رفضتها ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة بان الفين من جنود الامم المتحدة انضموا للمتمردين الذين يسيطرون على شمال البلاد ويستعدون لمهاجمة المدنيين .
وقال "مارتن نيسيركي" المتحدث باسم الامم المتحدة ان امر الوقف والتفتيش خرق خطير لاتفاقية بين حكومة ساحل العاج والامم المتحدة ولقرارات مجلس الامن الدولي ومن ثم فهو غير مقبول.