20110123
فرانس 24
انطلقت السبت من بلدة سيدي بوزيد، حيث بعثت شرارة "الانتفاضة الشعبية" قافلة تضم مئات التونسيين باتجاه العاصمة التونسية في مسيرة أطلقوا عليها "قافلة التحرير"، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق من الحكومة.
عائلات "مستفيدة" من فترة الرئيس زين العابدين بن علي
انطلق مئات من المواطنين التونسيين من سكان الوسط الغربي السبت باتجاه العاصمة التونسية في مسيرة اطلقوا عليها "قافلة التحرير"، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق من الحكومة، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وبدا نحو 300 شخص صباح السبت مسيرتهم من بلدة منزل بوزيان (280 كلم جنوبي العاصمة) وسرعان ما اخذ الموكب يتسع مع اقتراب الجمع مساء من بلدة الرقاب (وسط غربي) حيث يستعد السكان لاستقبالهم.
واضاف المراسل ان عددهم بلغ 800 في المساء. وقال النقابي محمد الفاضل المشارك في المسيرة ان العدد بلغ 2500 شخص.
واطلقت دعوات عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت لانضمام متظاهرين آخرين من مناطق اخرى الى "قافلة التحرير" التي يتوقع ان تصل الى العاصمة التونسية "خلال اربعة او خمسة ايام"، بحسب فاضل.
وينوي المشاركون في المسيرة ان يمضوا الليل في الرقاب حيث ينتظرهم نحو 2500 من السكان قال بعضهم انهم ينوون الانضمام اليهم عند استئناف المسيرة صباح الاحد.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان نساء البلدة بدأن باعداد الطعام للمشاركين في المسيرة.
وتستانف القافلة التي بدأت عفوية ثم انضم اليها نقابيون ومدافعون عن حقوق الانسان، مسيرتها الاحد من الرقاب باتجاه مدينة القيروان (وسط، 153 كلم جنوبي العاصمة)، بحسب فاضل.
وقالت ربيعة سليمان (40 عاما) المدرسة والنقابية لوكالة فرانس برس "انها مسيرة عفوية وقد قررها الشباب، ودورنا كنقابيين هو تاطيرها".
واضافت "ان الهدف من هذه القافلة هو اسقاط الحكومة وخصوصا الوزراء المنبثقين عن التجمع" الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم سابقا في عهد بن علي.
واوضحت "ان السير مشيا حتى العاصمة سيتطلب وقتا طويلا ولذلك فاننا سنستخدم وسائل النقل ونتوقف في كل مدينة في طريقنا للقيام بمسيرة رمزية لمسافة كيلومترات قبل معاودة الانطلاق مع السكان الذين ينضمون الينا".
ومن المقرر ان تنطلق مسيرات مماثلة من القصرين (وسط غربي) المدينة الاخرى التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية التي انهت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، ومن مدينة قفصة المنجمية (جنوب غربي)، بحسب النقابي محمد فاضل.
وقال هذا الاخير ان هذه البادرة ولدت في مدينة منزل بوزيان جنوب سيدي بوزيد حيث سقط برصاص الامن اول ضحايا الانتفاضة الشعبية التي اسقطت نظام بن علي.