20110123
العالم
اعلنت وكالة الانباء التونسية اليوم الاحد ان السلطات وضعت كلا من عبد العزيز بن ضياء المستشار الخاص للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والناطق الرسمي باسمه، وعبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان التونسي) تحت الاقامة الجبرية.
وقالت الوكالة: ان عبد الوهاب عبد الله المستشار السياسي للرئيس المخلوع، والمسؤول الاول عن قطاع الاعلام والصحافة في عهد بن علي هو الان محل تفتيش من قبل السلطة المؤهلة.
ويعتبر بن ضياء 74 عاما والقلال 67 عاما وعبد الله 70 عاما (وكلهم اعضاء في حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم سابقا) من اقدم المسؤولين السياسيين في تونس اذ دخلوا عالم السياسة منذ سبعينات القرن الماضي في عهد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقية اول رئيس لتونس المستقلة.
ويعتبر سياسيون وصحفيون وحقوقيون ان بن ضياء وعبد الله والقلال من ابرز رموز الاستبداد والفساد في عهد بن علي الذي هرب يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 الى السعودية بعد ثورة شعبية استمرت شهرا.
وكان تلفزيون "نسمة" التونسي الخاص اعلن ان السلطات التونسية منعت يوم الاربعاء الماضي (19 كانون الثاني/يناير 2011) عبد الله القلال وزوجته من الهرب الى فرنسا على متن رحلة جوية متجهة الى باريس.
وشغل القلال من 1991 الى 1995 ومن 1999 الى 2001 منصب وزير الداخلية.
وقد اتهم خلال هذه الفترة بتعذيب سجناء من اتباع حركة النهضة الاسلامية المحظورة.
وطالب حقوقيون - بعد سقوط نظام بن علي- بمحاكمة القلال من اجل ممارسة التعذيب خلال فترة اشرافه على وزارة الداخلية.
ويعتبر سياسيون وصحفيون وحقوقيون ان بن ضياء وعبد الله كانا حاجزا بين الرئيس والشعب وانهما كانا في خدمة عائلة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع ويطالبون بمحاكمتهما محاكمة علنية.