20110123
الجزیره
كشف وفد الوساطة الأفريقي العربي المشترك بشأن أزمة إقليم دارفور، عن قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في الإقليم وفق جدول زمني تعلن عنه الوساطة المشتركة قريبا.
ويرأس الوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولى.
وقال آل محمود عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالقاهرة الأحد، إن المصالحة بين الحركات الدارفورية ستتم عبر ثلاث مراحل، الأولى تضم ممثلي وفد الوساطة واللجنة العربية الأفريقية بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وتابع أن "المرحلة الثانية هي عقد اجتماع دولي يضم كافة الحركات في دارفور والمجتمع المدني ورؤساء القبائل والولايات والحكومة السودانية واللاجئين والنازحين".
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فسيتم "تضمين التوصيات التي خرج بها المؤتمر للوثيقة بحضور الحكومة السودانية وشركاء السودان في المجتمع الدولي واللجنة العربية الأفريقية والأمم المتحدة ليشهدوا على التوقيع".
وأشار آل محمود إلى أنه في حال التوصل إلى صيغة مشتركة تأخذ في الاعتبار مواقف جميع الأطراف فسيتم عرضها على أطراف الأزمة بدارفور للتوقيع عليها بعد دراستها وفق جدول زمني يعلن عنه فريق الوساطة قريبا.
وأوضح أنه في حال التوقيع سيتم عرض الوثيقة على مجلس الأمن مع وضع آلية للتنفيذ يتم عرضها على مجلس الأمن بصفته المؤسسة الدولية المعنية بالسلم والأمن العالميين.
وقال أيضا إن جميع الحركات المعنية بالأزمة في دارفور تتفاوض حاليا بالدوحة ما عدا بعض رؤساء الحركات كعبد الواحد نور الذي يجهز نفسه للحاق بالمفاوضات.
ووفق الوزير القطري فإن عبد الواحد سيقوم بإرسال ثلاثة أشخاص للمشاركة بالمفاوضات، وفى حال عدم مشاركته في التوقيع على الوثيقة النهائية التي تنهى هذه الأزمة سيقوم وفد الوساطة بإعداد ملاحق للاتفاق حتى تفسح المجال للأطراف التي لديها اعتراض ولم توقع أن تفتح هذه الملاحق وتتم إضافة التوقيع بين الحركة والحكومة السودانية.
وفي وقت لاحق الأحد التقى آل محمود وباسولي بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي أكد بدوره أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التسوية السياسية النهائية لأزمة دارفور.
وقال أبو الغيط إن مصر ستواصل جهودها في إطار اللجنة العربية الأفريقية لدعم مسار الدوحة باعتباره المنبر الذي يضم كافة الأطراف المعنية بالأزمة إقليميا ودوليا، مشددا على أهمية مشاركة الحركات الدارفورية في المفاوضات الجارية وبما يؤدي إلى توحيد رؤاها وتحديد مطالبها حتى يتسنى مساعدة الحكومة السودانية على التجاوب معها.