20110123
الجزیره
تناولت الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد الأحداث الجارية حاليا بالبلاد على الصعيدين السياسي والأمني, كما تطرقت إلى بعض التفاصيل التي بدأت تظهر حول التجاوزات التي حدثت خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقالت صحيفة الشروق استنادا إلى رائد سابق في الاستخبارات إن الجنرال علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق –المعتقل حاليا- خطط لاغتيال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي "وإشعال حريق في البلاد".
وتضيف الصحيفة استنادا إلى المصدر أن الجنرال السرياطي خطط لاغتيال بن علي في صورة رفضه مغادرة البلاد بسبب الثورة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق, وقال إن لديه مليشيات يقدر عددها بالآلاف زرع عددا منها في بعض الدول المجاورة.
أما صحيفة الصباح فقد تناولت أملاك أسرة الرئيس المخلوع بالخارج مشيرة إلى أن حجم ثروته والمقربين منه في سويسرا يفوق 650 مليون دولار, استنادا إلى المحامي التونسي السويسري رضا العجمي الذي رفع دعوى تجميد الأرصدة.
وقالت الصحيفة "إنه إذا كان البعض يعتقد أن عملية حصر ممتلكات العائلة الحاكمة سابقا عملية يسيرة فهم مخطئون" باعتبار كثرة هذه الأملاك وتوزعها على عدة مناطق بالعالم إضافة إلى السرية التي تحيط بأغلبها.
ونقلت عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن العائلة الحاكمة كانت تستعد على ما يبدو للإطاحة بها وهو ما جعلها تخطط لعمليات عقارية كبيرة في فرنسا، وقامت في هذا الإطار بشراء عدة عقارات لابن الرئيس محمد زين العابدين منها نزل فاخر بالدائرة 16 بباريس وشاليه فاخر في كورشوفال وفيلتان فخمتان بالساحل اللازوردي.
وتناولت صحيفة الصريح المظاهرة الاحتجاجية التي نظمها أمس رجال الأمن للاحتجاج على أوضاعهم, فكتبت تحت عنوان "رجال الأمن ينحازون إلى الشعب ويؤيدون الثورة": "في سابقة لم نرها في تونس منذ الاستقلال خرجت مسيرات قادها رجال الأمن للتعبير عن تضامنهم مع ثورة الشعب وليؤكدوا أنهم ضحايا ومظلومون".
وحول نفس الموضوع قالت صحيفة لوكوتيديان الناطقة بالفرنسية إن المئات من رجال الشرطة بالزي المدني والزي النظامي تظاهروا أمس للمطالبة بتحسين أوضاع عملهم.
وأضافت تحت عنوان "الشرطة تتظاهر أيضا" أن "أحد التونسيين من كبار السن لم يتمالك نفسه وصاح: الله أكبر، عندما رأى مجموعات من العناصر الأمنية تتظاهر أمام وزارة الداخلية بقلب العاصمة تونس".
أما جريدة "لابراس" الحكومية الناطقة باللغة الفرنسية فقد كتبت في افتتاحيتها أن الحكومة الانتقالية قامت بعدة خطوات تهدف إلى نزع مظاهر الديكتاتورية التي خنقت البلاد على مدى عقدين من الزمن.
وأضافت "نحن نعارض الأصوات المطالبة برحيل الحكومة الانتقالية لكننا في نفس الوقت سندافع عن حقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية".