20110125
العالم
حذَّر شيخ الازهر أحمد الطيب من وجود مخططات غربية وصهيونية خبيثة تستهدف تفتيت العالم العربي والإسلامي كله، مستشهدًا بما يجري في العراق والسودان واليمن وبلاد المغرب العربي، حتى يصبح الكيان الاسرائيلي "الدولة الكبرى والمتحكمة في المنطقة".
وشدَّد الطيب خلال لقائه عصر الاثنين بوفد من مجلس الشؤون الخارجية الأميركية، على أن الأزهر الشريف سيواجه الدعاوى الغربية التي تهدف إلى تمزيق مصر إلى ثلاث دويلات؛ إحداها مسلمة، والثانية مسيحية، والثالثة نوبية، مؤكدًا أن مصر أقدم دولة في التاريخ وأكثر مجتمعات الأرض تماسكًا.
وأوضح أن محاولات تشويه صورة الإسلام في الغرب تحركها دوافع سياسية، وتقوم على دعمها وسائل إعلام هائلة؛ ما يقتضي بذل جهد ضخم لتصحيح هذه الصورة، خاصة أن للأزهر منهجا راسخا في تأكيد الوسطية والاعتدال، وأن العلاقة بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات تقوم على المودة والتراحم الإنساني، وأن التاريخ الإسلامي على مدى 14 قرنًا شاهدًا على ذلك.
وأشار الطيب إلى أن الأزهر له أولويات ثلاثة هي تحقيق وتأكيد الوحدة الوطنية والتقريب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم ونشر السلام العالمي بين الناس جميعًا، مؤكدًا أن هناك أصواتًا عاقلةً ومنصفةً في الغرب، لكنها ليست الأعلى ولا تملك قدرة التأثير.
وأكد أن الغرب يهدف إلى تأجيج الخلاف بين الأمة الإسلامية ومذاهبها، بينما الأزهر يعمل على جمع كلمة المسلمين على ما يتفقون عليه، وأن يعذر بعضهم بعضًا فيما يختلفون فيه، مشددًا على رفضه الأزهر الشريف الكامل لدعاوى التكفير والتطرف، سواء جاءت من مسلم أو غيره