20110125
العالم
اجتاحت المظاهرات التی يقوم بها آلاف المواطنين المصريين اليوم الثلاثاء مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على الفقر والبطالة وما وصفوه بالقمع، وسقط حصار امني مكثف وسقوط مصابين واعتقالات.
وطالب المتظاهرون الذين خرجوا بناء على دعوات لنشطاء على شبكة الانترنت بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك ورددوا هتافات معادية له، وشعارات تطالب النظام المصري بالرحيل وتحمله مسئولية ما وصفوه بـ "تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
ووقعت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مختلف انحاء مصر، ونجح المحتجين في كسر الحصار الأمني أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة وتوجهوا في مسيرة سلمية الى ميدان التحرير، ثم توجهوا الى شارع قصر العيني، رغم التواجد الامني المكثف والاشتباكات التي اثارتهم للاستمرار في مسيرتهم.
واطلقت قوات الأمن أطلقت رصاص مطاطي في الهواء لتفريق المتظاهرين, وبدأت في رشق المتظاهرين بالحجارة ورد المتظاهرون عليها، كما استخدمت مدفع مياه لتفريق محتجين في وسط العاصمة والهراوات لضرب المحتجين.
واطلقت العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى ميدان التحرير بعد منعهم من الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية القريب ومبنى قصر عابدين أحد القصور الرئاسية، بعد ان فشلت في تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه.
وشهدت الاحتجاجات عددا من حالات الاختناق بين المتظاهرين جراء الغاز المسيل للدموع, جرى علاجها في موقع الاحتجاجات.
وتشهد الاحتجاجات ما يشبه "عمليات الكر والفر" بين المتظاهرين والشرطة التي تحاول تنفيذ اعتقالات بجذب المتظاهرين الى شوارع فرعية, وقدر من اعتقلتهم الشرطة بالمئات.
في الوقت نفسه, أعلنت "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر"، منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن المتظاهرين, أن الشرطة اعتقلت ما يقدر بعشرات النشطاء في عدد من المحافظات.
وقال عضو الجبهة المحامي أحمد راغب: "ان غرفة عمليات الجبهة لم تستطع التأكد من عدد المعتقلين بسبب تسارع وتيرة الاعتقالات"، مضيفا "حتى الآن استطعنا التأكد من اعتقال وتوقيف نحو 50 ناشطا, لكن العدد أكبر من ذلك, اضافة الى عشرات المصابين جراء الاشتباكات مع الشرطة".
من جهتها، اكدت حركة "شباب 6 أبريل" المعارضة ان قوات الأمن بدأت في اعتقال عشرات النشطاء من أعضائها.