20110125
شنهوا

لاجوس 25 يناير 2011 (شينخوا) من المتوقع أن يلتقى وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الأسبوع الحالى لمناقشة الوضع السياسى فى كوت ديفوار.

ومن المتوقع أن يقوم الوفد رفيع المستوى بزيارة واشنطن غدا (الأربعاء) والتوجه إلى نيويورك بعد غد (الخميس).

وقام الرئيس النيجيرى جودلك جوناثان، الذى يرأس مجموعة الايكواس، باختيار الوفد الذى يضم ارنست باي كوروما رئيس سيراليون، وفيكتور جبيهو رئيس مفوضية الايكواس، واودين اجوموجوبيا وزير الشؤون الخارجية النيجيرى.

كما يشارك فى الوفد أيضا السفير النيجيرى لدى الولايات المتحدة ادي اديفوي.

ومن المتوقع أن يلتقى الوفد مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون غدا وبعدها سيتوجه إلى البيت الأبيض لمقابلة أوباما.

وسيلتقى الوفد أيضا يوم الخميس مع أعضاء مجلس الأمن الدولي فى نيويورك لاطلاعهم على مستجدات الوضع فيما يتعلق بموقف الايكواس وخططها بشأن كوت ديفوار.

وقد فشلت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى ومجموعة الايكواس حتى الآن فى جهودها الرامية إلى اقناع لوران باجبو بتسليم السلطة إلى الحسن واتارا المعترف به دوليا كفائز في انتخابات الرئاسة التى جرت يوم 28 نوفمبر الماضى.

وقامت أربعة وفود من الاتحاد الأفريقى بزيارة ابيدجان منذ يوم 1 ديسمبر الماضى، لكنها فشلت جميعا فى اقناع باجبو بالتنحى.

ولم يكتف باجبو برفض طلب التنحى وانما طالب أيضا بانسحاب بعثة الأمم المتحدة العاملة في كوت ديفوار التى يبلغ قوامها 9 آلاف جندى تقريبا.

ورفضت الأمم المتحدة طلب سحب قواتها التى دعمت جهود الاستقرار والوحدة فى البلاد خلال الأعوام السبعة الماضية.

وفي الأسبوع الماضى، أصدر مجلس الأمن قرارا بنشر 2000 جندي إضافي ضمن بعثة الأمم المتحدة فى كوت ديفوار فيما هددت مجموعة الايكواس باستخدام القوة الشرعية لاجبار باجبو على التخلى عن السلطة.

وقامت مجموعة الايكواس بتعليق عضوية كوت ديفوار فى المجموعة بسبب النزاع الانتخابى فى البلاد واعترفت بفوز واتارا فى جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة.

تجدر الإشارة إلى انه بعد جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة فوز واتارا فيما أعلن المجلس الدستورى فوز باجبو. ولم يستجب باجبو للطلب الدولى وظل فى السلطة، مما ادى إلى حدوث مواجهة سياسية وتعريض الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا لخطر اندلاع حرب أهلية.