20110125
العالم
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن موسكو تحبذ مواصلة المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين ممثلي إيران ودول مجموعة "السداسية" (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وألمانيا).
وأضاف لافروف في تصريح صحفي في موسكو اليوم الثلاثاء، أن المشاركين في لقاء الممثلين عن دول السداسية مع سكرتير مجلس الأمن القومى الأعلى الإيراني، المفاوض النووي الرئيسي، سعيد جليلي، الذي جرى في اسطنبول مؤخرا،لايصفون كلهم نتائج هذا اللقاء بالفاشلة.
وأشار إلى أن روسيا شأنها شأن عدد من دول السداسية ركزت كامل اهتمامها على انهاء معالجة كافة المشاكل العالقة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأعرب لافروف عن دعم روسيا لشمول المحادثات مع إيران مسائل أخرى تمثل أهمية خاصة بالنسبة لطهران.
وأفاد بأن الصورة اتضحت حول ضرورة التحرك تدريجيا وفي اتجاهات متلاقية، مشددا على وجوب استجابة إيران لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
وقال: "ينبغي على إيران تصور الآفاق التي تبرز أمامها إذا ما تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة النووية بشكل كامل".
وبدوره أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي اليوم الثلاثاء في بكين أن حل المشكلة النووية الإيرانية يتطلب مواصلة المفاوضات.
وقال لي إن "القضية الإيرانية معقدة وذات حساسية عالية لذا لا يمكن حلها عن طريق إجراء لقاء أو لقاءين بل ان المفاوضات والثقة المتبادلة فقط يمكنهما ضمان حل طويل الأمد للمشكلة النووية الإيرانية".
وأشار هونغ لي إلى أنه يتعين على الأطراف المعنية مواصلة "تبادل عميق للآراء والبحث عن حل المسألة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة عن طريق إجراء الحوار والمشاورات".
وعقدت المفاوضات حول تسوية المشكلة النووية الإيرانية في إسطنبول يومي الـ21 والـ22 من يناير الحالي.
وقالت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي المفوضة العليا للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين إشتون بأن اجتماع إسطنبول لم يأت بثمار.
من جانبها زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين المجموعة السداسية المختصة بالملف النووي الإيراني وإيران لم توفر للوكالة أدلة قاطعة للطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
يذكر ان الجمهورية الاسلامية سبق لها ان قامت بفتح منشآتها النووية اكثر من مرة امام لجان التفتيش الدولية بالاضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعت لزيارتها والاطلاع عليها عن كثب وذلك لابراز شفافية برنامجها النووي السلمي لكن الغرب ماانفك يبحث عن ذرائع واهية لاعاقة تقدم ايران في كل المجالات والتي من ضمنها النووي الذي يعد حقا من حقوقها المشروعة.