20110128
العالم
اعلن المعارض المصري محمد البرادعي الذي وصل مساء الخميس الى القاهرة استعداده لقيادة "مرحلة انتقالية" في مصر التي تشهد تظاهرات لا سابق لها اسفرت عن سقوط سبعة قتلى واعتقال حوالى الف شخص.
من جهتها، اعلنت جماعة الاخوان المسلمين قوة المعارضة المنظمة الرئيسية في مصر، انها ستشارك في تظاهرات "الغضب" التي دعت اليها حركة "6 ابريل" بعد صلاة الجمعة.
وكانت الجماعة امتنعت عن دعم الدعوة للتظاهر الثلاثاء الماضي التي اطلقتها حركة 6 ابريل الشبابية واكتفت بالمشاركة بعدد من رموزها وتركت لشبابها حرية المشاركة ان ارادوا.
واعتقلت السلطات المصرية ليل الخميس الجمعة عشرين عضوا على الاقل في جماعة الاخوان المسلمين، ابرز قوى المعارضة في مصر، على ما افاد محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود.
ومن بين الاشخاص الذين تم اعتقالهم في منزلهم خمسة نواب سابقين وخمسة اعضاء في المكتب السياسي من ابرزهم عصام العريان ومحمد مرسي.
وشهدت شبكة الانترنت في مصر ليل الخميس الجمعة انقطاعا كما توقفت خدمة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف المحمولة قبل ساعات من تصعيد تحركات المعارضين الذين يعتمدون بشكل كبير على هاتين الوسيلتين.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان ليل الخميس الجمعة انها ستتخذ "تدابير حازمة" ضد المعارضين الذين ينوون تنظيم تظاهرات بعد صلاة الجمعة، مشيرة الى رسائل بعثها المتظاهرون الى المواطنين للتجمع في عدد من المساجد في المناطق المصرية خلال صلاة الجمعة.
وصرح البرادعي للصحافيين فور وصوله الى مطار القاهرة "اذا طلب الشعب وخاصة الشباب مني أن اقود مرحلة الانتقال، فلن اخذلهم".
واضاف "جئت الى هنا املا في مواصلة العمل من اجل تغيير منظم وسلمي. وامل ان يتصرف النظام بهذا الشكل. وان يوقف العنف والاعتقالات والتعذيب".
وشهدت حركة الاحتجاج الخميس سقوط قتيل سابع في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، حيث قال شهود عيان ان متظاهرا اصيب برصاصة قاتلة في الرأس خلال تبادل لاطلاق النار بين متظاهرين مسلحين من البدو وقوات الامن.
وفي المدينة نفسها، اطلقت ثلاث قذائف مضادة للدروع (ار بي جي) على مركز للشرطة وحاجز امني لكنها اخطأت هدفها ولم توقع اصابات.
كما وقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة السويس التي تبعد نحو مئة كيلومتر شرق القاهرة.
وقد احرق المتظاهرون مركزا للمطافئ والقوا الزجاجات الحارقة على الشرطة التي هاجمتهم من جانبها بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.
وفي الاسماعيلية قال شهود ان الشرطة اطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بالقاء الحجارة.
وفي السلوم اشتبك عمال مصريون مساء الخميس مع الشرطة بعد ان فوجئوا باغلاق منفذ السلوم الذي يستخدمونه للعبور الى ليبيا حيث يعملون.
واعلن اتحاد كرة القدم المصري تاجيل المباريات التي كانت مقررة الجمعة والسبت في اطار دوري كرة القدم.
اما في القاهرة فقد انتشرت قوات الامن بكثافة في وسط العاصمة.
والتظاهرات التي تجري منذ الثلاثاء هي الاكبر منذ تولي الرئيس مبارك (82 عاما) الحكم عام 1981 في مصر حيث يعيش اكثر من 40 بالمئة من ثمانين مليون مصري باقل من دولارين في اليوم.
وفي واشنطن، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان العنف "ليس حلا للمشاكل في مصر" ودعا الحكومة والمتظاهرين الى ضبط النفس".
وقد وصف البيت الابيض مبارك بانه "شريك مهم" .