20110128
العالم
اكدت الولايات المتحدة انها مستعدة للمضي قدما باتجاه تطبيع العلاقات مع السودان بعدما سمح لاستفتاء الجنوب ان يجري بهدوء، لكنها شددت على انها ستواصل اهتمامها بالوضع في دارفور.
وخلال زيارة الى واشنطن، التقى وزير الخارجية السوداني علي الكرتي نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون بعد ايام على تصويت نحو 99 بالمئة من سكان الجنوب المسيحي والارواحي على تقسيم اكبر بلد في افريقيا.
واشادت كلينتون بادارة الخرطوم للعملية الانتخابية التي جرت من 9 الى 15 كانون الثاني، مؤكدة انها عنصر رئيس في اتفاق السلام الذي وضع حدا لعشرين عاما من الحرب الاهلية في 2005.
وقالت "ننظر بتقدير كبير الى تعاون حكومة السودان ومساعدتها في ضمان اجراء استفتاء سلمي ونتطلع لمواصلة العمل مع وزير (الخارجية) والحكومة".
وفي بيان لاحق، قالت الخارجية الاميركية ان كلينتون جددت تأكيد رغبة الولايات المتحدة في اتخاذ اجراءات لتطبيع العلاقات في وقت يفي فيه السودان بالتزاماته في ما يتعلق باتفاق 2005".
وتشمل هذه الالتزامات اجراء مفاوضات حول مزيد من الترتيبات في الجنوب وكذلك المساعدة في تسوية نزاع آخر منفصل في منطقة دارفور غرب السودان، يشكل مصدرا للتوتر.
وبعد سنوات من الخلاف، تبنى الكرتي لهجة مختلفة بتعبيره علنا عن شكره للولايات المتحدة على مساعدتها في اجراء الاستفتاء. وقال "نحن ايضا نتطلع الى المستقبل والى التعاون والعمل معا".
وقال مسؤولون ان الوزير السوداني سعى الى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلده. ومنعت الولايات المتحدة عمليا اي عمليات تجارية مع السودان منذ 1997. وقد مدد الرئيس باراك اوباما هذه الاجراءات في تشرين الثاني الماضي.
وركزت ادارة اوباما مؤخرا على تسوية الوضع بين الشمال والجنوب، لكنها قالت انها مهتمة بدارفور ايضا. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين "بالتأكيد لا نتجاهل الوضع في دارفور".
واضاف ان هذه المسألة "ترتدي اهمية كبرى في ما يتعلق بقدرتنا على اتخاذ قرارات على طريق تطبيع العلاقات مع السودان"، التي قال انها عملية تجري خطوة خطوة.