20110128
العالم
اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال ان اميركا تخشى من ان يؤدي الغضب الشديد لجماهير البلدان التي تشهد الاضطرابات منها مصر الى اندلاع ثورة اسلامية ووصول الاسلاميين الى السلطة.
وكتبت الصحيفة ان الاضطرابات الاخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط قد ادت الى فرض حالة من الغموض على المستقبل السياسي لبعض الحكومات في المنطقة التي تدور في فلك واشنطن.
ويعتقد المحللون بان اميركا تخشى من ان يؤدي الغضب الشديد لجماهير البلدان التي تشهد هذه الاضطرابات الى احتمال وصول الاسلاميين الى السلطة مشيرين الى ان هذا الاحتمال هو الذي دفع كبار المسؤولين الاميركيين الى دعوة رؤساء هذه الدول الى اجراء بعض التغييرات السياسية بدلا من تاييدهم ودعمهم لهؤلاء الرؤساء.
كما ويرى المحللون بان الجماهير المصرية قد الهمت في تجمعاتها واحتجاجاتها وكما في اليمن والاردن والجزائر، بصورة مباشرة من الانتفاضة الشعبية التونسية التي ادت الى الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
واوضحت الصحيفة بان المسؤولين الاميركيين قلقون من ان يستطيع الاخوان المسلمون وسائر الاحزاب الاسلامية في مصر من الاستفادة من الاضطرابات التي تعصف بمصر بهدف الوصول الى السلطة.
وذهب هؤلاء الخبراء الى ان المسؤولين الاميركيين يخشون ان تؤدي هذه العوامل في مصر كالعوامل المماثلة التي ادت الى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 في ايران من خلال تخلي الشعب الايراني عن العلمانيين واليساريين لان هذا الحدث له تداعيات واثار خطيرة في الشرق الاوسط .
واشارت الصحيفة الى ان الحكومة الاميركية قامت وتزامنا مع تصاعد الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط الى مضاعفة جهودها للحيلولة دون انتشار التوجه الاسلامي لهذه الشعوب.
واوضحت بان حكومة باراك اوباما قد مارست ضغوطا على حسني مبارك من اجل اجراء بعض الاصلاحات والتغييرات في البلاد بهدف تهدئة غضب الجماهير المصرية.
ويعتقد المحللون بان حكومة اوباما لاتزال تواجه تحديات جادة في مصر وباقي الدول العربية.