20110130
العالم
نقل مراسل قناة العالم الاخبارية عن مصدر رسمي تونسي أن حصيلة الاحتجاجات التي جرت في محيط قصر الحكومة أمس السبت، ارتفعت الى 3 قتلى لقوا مصرعهم بسبب الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
وقال وزير تونسي يتحدر من المعارضة ان الحكومة الانتقالية لم تصدر "اي امر باخلاء" ساحة الحكومة من مئات المحتجين على الحكومة.
واكد مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة (64 عاما) المتحدر من سيدي بوزيد (وسط غربي) مهد "ثورة الياسمين"، انه "لم يصدر لا عن رئيس الوزراء محمد الغنوشي ولا عن وزير الداخلية، امر باخلاء ساحة الحكومة بالقصبة.
وكانت ساحة الحكومة شهدت بعد ظهر الجمعة وامس السبت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب حين قام هؤلاء باخلاء الساحة غداة تعديل وزاري واسع خرج بمقتضاه من الحكومة ابرز رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
واضاف الجلالي "ان كون الحكومة لم تأمر بعملية الاخلاء لا يبرر البتة ما حدث" مشيرا الى ان "اي انحراف قد يحدث مهما كان خطيرا، لا يجب ان يهدد عملية بناء الديموقراطية" او ان يعني "مصادرة الثورة".
وفي هذه الاثناء اصدرت وزارة الداخلية بعد ظهر السبت بلاغا تضمن "توضيحات من مصدر ماذون" اوردته وكالة الانباء الحكومية بشأن عملية اخلاء المعتصمين في ساحة الحكومة يلمح الى انه لم تكن لدى قوات الامن نية اخلاء المعتصمين من الساحة.
وقال البلاغ انه اثناء "عملية تداول دوري تزامنت مع قيامهم بتلبية رغبات مواطني المنطقة، الذين تذمروا من الضرر الحاصل لهم بسبب صعوبة الجولان والتنقل فوجىء اعوان الامن بهجوم من قبل مجموعات من المعتصمين كانوا اعتقدوا ان عملية تبديل الاعوان وتيسير حركة الجولان تهدف الى مواجهتهم".
واضاف البيان "اجبرت الوحدات على رد الفعل" وقال انه "لم يتم تسجيل اي اصابات قاتلة بين المعتصمين" في حين اصيب عدد من المواطنين و12 شرطيا اثناء المواجهات وتم اعتقال 28 شخصا جرى اخلاء سبيلهم لاحقا.
وكان مصدر طبي ومتحدث باسم مجموعة من المتظاهرين اكدا مساء الجمعة اصابة 15 من المتظاهرين بجروح.
من جانب آخر، كشف عضو المكتب التنفيذي للجمعية الحقوقية التونسية (حرية وانصاف) محمد قلوي كشف لقناة العالم الاخبارية عن عمليات انزال قام بها كيان الاحتلال الاسرائيلي يوم سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لاجلاء عملائه من مدينة جربه التي يزور كنيسها اليهودي ألاف الاسرائليين سنويا.