نواكشوط : نددت أمهات وأخوات المعتقلين السلفيين الإثنين ، بالعملية الانتحارية التي شهدتها نواكشوط مساء السبت 8 أغسطس الجاري ، واستهدفت رعايا فرنسيين قرب مبنى السفارة الفرنسية بنواكشوط .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة شددت الأمهات على غرابة هذه العملية عن المجتمع الموريتاني الذي عرف بمسالمته وبعده عن مثل هذه المسلكيات"، مؤكدات أن العملية تعتبر جريمة في حق الشعب الموريتاني ، مطالبات بإطلاق سراح ذويهم خصوصا وأنهم لم يقوموا بأي عمل إجرامي أو مخالفة قانونية .
وأكدت زينب صال أخت المعتقل بشير صال أنها تعاني كثيرا في نقل الأغذية إليه، قائلة :" أنا أستلف لأوفر ما أشتري به الأغذية له وبعد ذلك أجد صعوبة في إيصاله إليه " ، داعية لتسهيل عملية إيصال الأغذية وجعلها يومية، إذ أن ما يوفر لهم داخل السجن لا يتوفر على أي قيمة غذائية .
وأضافت زينب قائلة :" هاهم يستقبلون رمضانهم الثاني في السجن دون أن يطلق سراحهم أو يحاكموا محاكمة عادلة تثبت براءتهم ".
واصطحبت والدة المعتقل محمد السمان معها أولاده، داعية إلى إطلاق سراحه، مؤكدة أنهم يرون في العملية جريمة وغرابة عن المجتمع الموريتاني .
وشجبت فاطمة بنت محمد الأمين أخت أحد المعتقلين جمع المعتقلين مع من وصفتهم بالمجرمين في مكان واحد، معتبرة أن في الأمر إساءة لهم، داعية إلى إطلاق سراحهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة، مع احترام وزيادة أوقات الزيارة وإعطاء فرصة لتوفير غذاء له قيمة للمعتقلين خصوصا وأننا سنستقبل رمضان قريبا وهو فترة لها خصوصيتها وترتفع فيها معاناتنا في حال استمر الأمر على ما هو عليه .